الحوار الناجح
كيف يدار حوار ناجح بين زوجين ؟ : اوخطوات النجاح في الحوار ان يكون في البداية مع الذات ، بمعنى ان يراجع كل طرف نفسه قبل وقت الخلاف ، و يسئل نفسه بعض الاسئلة ’ ويجيب عليها في البداية ب: وهل كنت قاسيا في بعض المطالب ؟ و هل حملت شريكي مسؤولية الامر كله و تخليت عنها ؟ وما الطريقة التي يرضى عنها الله – تبارك الله تعالى – لاعبر بها عما اود مناقشته فيه و بعد الاجابة على تلك الاسئلة لابد ان اذكر نفسي بان الخلاف و الغضب بيئة خصبة يرتع فيها الشيطان فيعمل على اشعال النفس تجاه الطرف الاخر .
ثم تاتي مرحلة اخرى نضع فيها نقاطا عريضة نتحدث فيها للوصول الى المشكلة لكن بشر ان لا نتعامل مع الطرف الآخر على انه اسوء انسان في الكون ، و لابد من استخدام تعبيرات الوجه من حزن و اسى و غضب للتعبير عن موقف معين لعتاب الزوج او الزوجة دون كلام ، فالتعبيرات غير اللفضية تؤدي نفس الغرض و احيانا تكون افضل من الكلام ، فاللغة الصامتة مؤثرة في تحريك المشاعر
ويجب على الزوجين مراعاة الآتي في اثناء الحوار:
الابتعاد عن الجدال كما قال رسولنا الكريم (ص) : " طوبى لمن ترك الجدال و لو كان محقا " فاذا وجدنا الطريق مسدود في هذا الامر علينا نعود مناقشته فيما بعد ، وكذلك اضرورة النضر الى الايجابيات و القواسم المشتركة و الانطلاق منها قبل الخوض في موضوع الخلاف و سبب المشكلة
تقليل الانتقاد للاخر ، وان كان ضروريا فلابد ان يكون بطرقة مهذبة ، نستقدمها باستهلاله طيبة بالثناء على شخصه و الوقوف عند تصرفه في موقف بعينه لمدة و جيزة ، و كذلك تقبل فكرة ان الزوجين شخصان مختلفان في البيئة و التنشئة الاجتماعية ، وانهما لن يصبحا انسان واحد مهما حدث ، فلكل منهما شخصيته و كيانه لكن يجب ان يكملا بعضهما .
كما يجب ان نراعي الآداب العامة في خفض في خفض الصوت و عدم الحدة (...) ، و محاولة الاستفادة من المواقف المكررة و الاخطاء السابقة و التعرف الى مداخيل كل طرف ، و اليقين التم ان المشكلة ستحل ، و ان نهايتها التراضي بين الطرفين و عودتهما لبعضهما فاجمل ما في الخلاف التراضي .
و ننصح اي زوجين ان يعلما ان الخلاف في موضوع معين يجب ان لا يعكر صفو الحياة و ان يتفقا على خطة لحل المشكلة و سيناريو مقترح للوصول الى التراضيو تعلم ان هناك من شياطين النس من يسعون دائما لهدم البيوت المستقرة.
ثقافة النكد : هل الندبة في التعامل التعامل بين الزوجين وراء ثقافة النكد و هروب الازواج من بيوتهم ؟
لا يخفى على عاقل ان اعلاء قيم الانانية و الذاتية و غياب قيمة التسامح ادى الى تاصيل ثقافة النكد في بيوتنا ، و احدث نوعا من الصمت العاطفي بين الزوجين فاصبح الزوج لا يفكر الا فيما ما يريده هو ولايفكر فيما تريده زوجته و اولاده ، وكذلك الزوجة باتت تفكر في مطالبها و احتيجاتها بصرف النضر عن ضروف زوجها ، واصبح السخط و عدم الرضا اصيلا و ليس عارضا واختفى مصطلح القناعة من قاموس الزوجية فهربالحب الحقيقي، و طغى عليه الحب المشروط و هو اقرب الى الصفقة التجارية من المشاعر العاطفية الحقيقية .
كما اصبحت الخلافات الزوجية تدار بمثابة تصفية الحسابات ، و تخلينا عن الآداب الاسلامية الخلاف و الاختلاف التي علمنا اياها القرآن الكريم ، و بتنا نعطي خلافاتنا حجما اكبر من حجمها الطبيعي ، فانهار البنيان المجتمعي .
و خلاصة القول : ان الالتفاف على المشاكل المجتمعية الكبرى ، او العلمية او المشاريع القومية توحد افراد الاسرة على هدف واحد ، كما ان مشكلة انفلونزا الطيور وحدت الاسرة على كيفية مواجهة الكارثة و كيفية التعامل معها
جريدة النجاح ( اسبوعية جزائرية رائعة )
kaheel7.com