السلام عليكم..ساروي لكم قصة واقعية حزينه حصلت في مخيم جنين.ارويها وقلبي يعتصر من الالم..فاعذروني على تقليب المواجيع..لكن علينا ان نتذكر دائما مجازر هذا المحتل الصهيوني.لكي تبقى قلوبنا مغلوله عليهم..ونجاهد بكل ما استطعنا من قوه لدحرهم.
معاق تحت الردم:
أبو خالد ذو السبعين من عمره يسرد لنا حكاية ابنه الشهيد جمال الفايد المعاق, الذي استشهد تحت الركام بهدم المنزل عليه, وقال " عند بداية الاجتياح صمدت في بيتي ليوم واحد, لاستيقظ في صباح اليوم الثاني على صوت الجرافة تهدم جدار المنزل, واخرج إليها لإعلامهم بوجود عائلتي المكونة من 11 نفرا داخل المنزل, بينهم جمال وكان عمره 33 عاما المعاق حركيا وعقليا".
وأضاف, "أجبرونا على الخروج وقلت لهم أن يعطوني مهلة لإخراج ابني المعاق, وخاصة أنني بقيت لوحدي وأولادي الشباب تم اعتقالهم فور خروجنا من المنزل, وطلبوا مني تأمين مكان للنساء وبعدها أعود لأخذ ابني المعاق".
وتابع " خلال سيرنا بين الركام صادفتنا قوة عسكرية, واعتقلتنا ووضعتنا أمام باب منزل حولوه لثكنة عسكرية كدرع بشري لمنع المقاومة من إطلاق النار عليهم, وحجزونا حتى ساعات متأخرة من الليل ليطلقوا سراحنا بعدها, ونعيش فترة خروجنا من عندهم لحظات خطيرة ملؤها الخوف من جنود يطلقون النار علينا ومن رجال المقاومة, فقد كان الظلام دامس مما سبب في افتراق زوجتي وعددا من أبنائي عني وابني الذي بقي معي, وخلال سيري سمعت صوت أناس داخل منزل, لأبيت تلك الليلة عندهم, بينما عائلتي التي افترقت عني استطاعت أن تدبر نفسها عند أناس آخرين تبيت عندهم ".
وقال " في اليوم الثاني مع اشراقة فجر جديد, توجهت إلى منزلي لإنقاذ ابني المعاق ولكن المنزل قد سوي بالأرض فوق ابني, والدبابات والجرافات سارت على جسده النحيل, وكرسيه المتحرك محطما بجانب جثمانه المقطع, والذي مازال موجودا في بيتي كعلامة على حقد الاحتلال وعنجهيته, الذي لم يميز بين الصغير والكبير والمعاق".
وأشار إلى انه قدم شكوى بعد الاجتياح على الجيش للمحكمة العليا الإسرائيلية, ويفشل في القضية بعدما كذب عليه المحامي من إسرائيل, وجعله يوقع على عريضة مكتوبة باللغة العبرية, وعلمت فيما بعد مفادها التنازل عن القضية لان ابنه مات في حرب راح ضحيتها من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".