تاريخ النشر : 23/11/2009
المصدر :
الجزائر تخفض تعاونها مع الناتو بسبب انضمام إسرائيل إلى قواته
أبلغت الجزائر قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسيل بأنها ستوقف تعاونها معه إذا أوقفت دورياته البحرية في غرب حوض المتوسط أي سفينة تجارية جزائرية وأخضعتها للتفتيش، وذلك بعد إعلان الحلف عن ضم سفينة حربية إسرائيلية لقوات (أكتيف إنديفور) الأطلسية.
وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية بعددها الصادر الإثنين نقلا عن مصدر جزائري أكدت بأنه على صلة بالملف، قوله إن قوات البحرية الجزائرية تلقت أوامر بخفض التنسيق العسكري والتعاون الأمني مع سفن الحلف الأطلسي العاملة في حوض المتوسط، بعد أيام من الإعلان عن انضمام قطعة حربية بحرية إسرائيلية.
وقال إن وزارة الدفاع الجزائرية طلبت قبل أسبوعين من قيادة الحلف توضيحات بشأن المعلومات التي تم تأكيدها لاحقا بشأن انضمام السفينة الإسرائيلية إلى قوات الحلف العاملة في غرب المتوسط، في إطار عمليات (أكتيف إنديفور) المتخصصة في مكافحة الإرهاب.
وأكد أن القرار الجزائري يأتي بعد أيام من اعتراض إسرائيل لسفينة كانت متوجهة إلى سورية أخضعتها تفتيشها، مشيرة إلى أن هذه العملية دفعت الجزائر إلى خفض التنسيق مع سفن الناتو إلى أقل مستوى.
وأوضح أن من بين الإجراءات المتخذة في هذا الشأن وقف تبادل المعلومات بين البحرية الجزائرية وسفن الناتو غرب حوض المتوسط وإيقاف الاتصالات اللاسلكية وتوقيف التعاون الأمني بصفة كلية في حالة تعرض سفن الشحن الجزائرية لأي تهديد.
وكشف أن الجزائر طلبت من قيادة الحلف الأطلسي تقديم معلومات وافية حول برنامج عمل الدوريات البحرية الأطلسية المتخصصة في مراقبة عمليات التهريب ومكافحة الإرهاب، حتى لا يقع أي اتصال مباشر بين وحدات البحرية الجزائرية والقطعة البحرية الإسرائيلية التي انضمت إلى قوات (أكتيف إنديفور).
وأشار إلى أن الجزائر تعتقد بأن الحلف الأطلسي أعطى لإسرائيل حق مراقبة الملاحة في غرب المتوسط، وهو ما يمكِّن السفن الحربية الإسرائيلية من القيام بواسطة أجهزتها الإلكترونية بالتجسس على المكالمات الهاتفية ورصد الاتصالات اللاسلكية في الدول القريبة كالجزائر وتونس والمغرب وليبيا.
وبحسب ذات المصدر، فإن قيادة الحلف الأطلسي في بروكسل اقترحت على البحرية الجزائرية تقديم ضمانات للجزائر بشأن مهمة السفينة البحرية الإسرائيلية التي قيل بأنها سلمية وتهدف فقط لمكافحة الإرهاب ومراقبة تهريب الأسلحة.
وقال إن قيادة الحلف أبلغت الجزائر قبل أيام بأنها لا تقبل استغلال إسرائيل لمشاركتها مهمة (أكتيف إنديفور) لتنفيذ أية أعمال عدائية ضد جيران (الناتو) في جنوب المتوسط، وأن قائد الحلف الأطلسي ذهب إلى إسرائيل لإبلاغ وزير دفاعها انشغال دول شمال إفريقيا، بخاصة الجزائر وليبيا من ضم إسرائيل للدوريات البحرية الأطلسية في غرب المتوسط.