للابداع أسرار لا يدركها الا المبدع

للابداع أسرار لا يدركها الا المبدع

المبدع هو أفضل من يجيد التحدث عن نتائجه, فالمبدع يتعلم من التجربة, والابداع هو تواصل القلق المشروع وعصرنا الراهن هو عصر القلق والتوتر, فالقلق شعور بالخوف والخشية من المستقبل دون سبب معين يدعو للخوف, فالخوف استجابة لخطر محدد أما القلق فهو استجابة لخطر غير محدد.
والقلق نوعان: قلق سلبي وهو غير مبرر يستحوذ على الشخصية فتغدو مشلولة في تكوين ذاتها, وحينما يستبد القلق بالانسان فهو يسيطر عليه وعلى حواسه فتتضاءل كفايته ويستنزف طاقته.
أما القلق الايجابي فهو عندما تلح الذات المثالية في التطلع للافضل في الاداء. فالقلق يرتبط بالحاجة المرتفعة الى الانجاز المتسم بالابداع على الا يأخذ القلق بخناق الشخص فيكون سلبياً.
والتوتر في أشد حالاته هو عامل من عوامل الكف للمرونة العقلية, وينقسم الى مثبط ومنشط, فالتوتر المثبط يضعف ويثبط همة الفرد في القيام بالتفكير العقلي ويجعله يتوانى عن ذلك.
أما التوتر المنشط فهو يقدح في فكر صاحبه ادراكاً واقعياً لقيمة ذاته وادراك قوتها في استشفاف, وانجاز قيم الابداع. وان القلق والتوتر كليهما مشحونان بشحنة انفعالية تخدم صاحبها في الموقف الذي يعبئ تلك الشحنة الانفعالية.
ويرى العلماء ان التوتر والقلق يحدث لدى الانسان عندما لا يكون هناك توافق بين ما يسعى اليه الفرد وبين المنبه الذي يثير الفكرة او الذي يؤدي الى السلوك, وأن خفضهما يتحقق بتحقيق هدف التوافق بين الشخص وواقعه, والحياة العقلية للفرد وما فيها من انفعالات مصاحبة للقلق والتوتر, وتكون في العادة متبادلة التأثير في علاقة دائرية بل انها في كثير من الاحيان تصبح شيئاً واحداً.
وعلماء النفس المعنيون بالابداع, اكثر توكيدهم على ان القلق والتوتر والحرمان والألم هذه كلها عوامل تدفع صاحبها صوب الابداع, وتشحذ الموهبة الغنية, فالفعل الابداعي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتوتر النفسي والضجيج الوجداني والتهيج الانفعالي الذي يكاد يعم كيان المبدع كله

أنس شكشك

.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...بارك الله فيك اخي المبدع لطفي على الموضوع الجميل والمفيد..اود ان اضيف امور كانت تشغل بالي حينما قرات الموضوع....حيث ان الابداع ليس من الضروري ان يكون له دافع اضطرابي من القلق والتوتر والحرمان والالم الخ ...لان هذا يحصل للانسان الغربي الاوروبي الامريكي الصيني والياباني وغيرها من الدول التي تعتمد على الابداع في كل شيء من اجل العيش والحياة..لا توجد عندهم لا صلة رحم لا حقوق المراة الانسانية سوى انها سلعة من السلع ...لا يعيش الفرد عندهم براحة نفسية يعمل ليعيش او يعيش ليعمل ..سؤال يحيرهم....يعتقدون احيانا انهم سعداء ولكن اذا قارنو انفسهم بحياة الحيوانات لا يجدون اي فرق...لذلك يلجؤون الى الابداع هروبا من الاعتقاد انهم حيوانات ...لكن الفرد المسلم التقي الذي يفهم جيدا انه انسان مخلوق مكرم من عند الله سبحانه وتعالى هذا الاعتقاد الراسخ هو الذي يدفعه للابداع وتطوير ما تقدمه جوارحه لنفسه وللمجتمع..لا اريد ان اصل الى نتيجة ان الموضوع فيه خطا لان الكثير من الناس يدفعهم القلق واضطرابات اخرى للابداع ..لكن ابداعهم وصل بسبب ان امخاخهم كانت مشغولة لوقت طويل بحل المشاكل التي تسبب قلقهم واضطرابهم...وبالتالي تطورت وقويت عقولهم الى مجالات اخرى...تماما مثل رياضة كمال الاجسام...هذا يحصل للناس سواء كفار او مؤمنين...لكن الله خالقنا سبحانه وتعالى هو الاعلم بشؤوننا منا نحن امرنا بالتامل في خلق السماوات والارض...والنظر الى الابل كيف خلقت..هذه الايات فيها فوائد عظيمة جدا الله اعلم بعددها .منها ..تمرين العقول وتنظيمها وتقويتها بسبب تلك التاملات والملاحظات والتدبر ..كما انني اظن انه لا يوجد قلق ايجابي على حسب قول العلماء انما هو الشغف الذي يدفع الانسان لفعل ما يريده.وحب ذلك الشيء..مثلا...نلاحظ زوج محترف جدا في علاقته مع البنت ولا يحتاج الى دروس من اي كان كيف يتعامل مع تلك الزوجة تلاحظه يبكر صباح الباكر لاجلها و وقته منتظم جيدا كذلك دون ان يحتاج الى شرح ودروس حول الوقت... بينما اذا تعلم الامر في عمل ميداني ما مثل الادارة وغير ذلك ..ندفعه دفعا ونعطيه العناصر التي يجب عليه فعلها ونشرح له الوقت وعناصر الوقت وكيف ينظم الوقت واسس تنظيم الوقت ...الخ ..اذا احب الانسان عمله او الفن الذي يعمل فيه من التمثيل او المسرح.او كقائد في الجيش او رئيس لعمال.الخ ...انه الحب والشغف اهم دوافع للانسان وتاتي بنتائج رائعة وتخرج من ذات الانسان تلك الفطرة السليمة التي توجه بني ادم وتامره وتعطيه الابداع والاحساس بانه في طريق الصواب والنجاح

ملا خظات صحيحة لكن انت تعلم ان المقصود من القلق في وسائل النجاح وصناعة الحياة عادة ما تنتج عن الرغبة في التطوير والخروج من الجوانب السلبية فيما نراه اجابية اذ لا وسيلة نا جعة الا ويخالطها جزء من الفشل ذلك الفشل هو الباعث على القلق الايجابي وهو ما يدفعنا للابداع
انتظر ردك جابر

لم اختلف معك اخي اطلاقا انما اختلفت مع الموضوع ..واعذرني انني لا اود الرد عليك انما ارد على ما كتبته في ردك الاخير ...وننتظر ردود الاعضاء اولا على موضوعك الشيق ...حتى لا نحتكر الامر معا ...كما ارجو ان تعرف انني في حالة خطا في مواضيعي ساعترف بكل فرح وسعادة لانني بحاجة الى من يراقب كتاباتي و مواضيعي حرف حرف وجملة جملة ..لكن لا تنسى اننا انا وانت دوما على صواب ما دمنا نتناقش باسلوب رائع وكل اعضاء المنتدى هم كذلك ..بارك الله فيك

بالعكس ما كتبت من ملاحظات زاد الموضوع اثراء

وانا اوافق عليه

لكن انت تعلم عزيزي ان هذه المساهمت تحتاج نقاش جاد كي تفهم وتتفتح افاقها

فرك رايته مكملا وموضحا وردي حاولت فيه تقريب بعض المفاهيم فنحن متفقون

واتمنى من كل الاعضاء ان يشاركونا نقاشنا هذا

والله يا جماعة أنا رأيت في نظري أن ما كتب عن القلق والإبداع من طرفكما اكتمل بالرد الايجابي لأخي جابر عما كتب أخي آدم وهذا ما نود الوصول إليه في منتدنا .
أنا كمطلع عن الموضوع وبصفتي بعيد عن هكذا مواضيع فهمت واستفدت من أن الإبداع ينتج لرغبة في الهروب والتخلص من قلق وخوف إلى التوصل لإبتكار مشروع وحلول تتماشى وديننا وأكيد أن الأمر يختلف إذا عممنا الموضوع لأن إبداع غير المسلم يكون نتيجة أيقلق يراه يضايقه حتى فيما لا يرض الله .

يعطيكم الصحة على إبداعكما في الموضوع.

نعم القلق ليس ما يتبادر الى الاذهان

القلق الاجابي اقرب الى الامل المامور به شرعا

فهو حركة علمية جادة نحو المستقبل

انظر قوله صلى الله عليه وسلم

اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيل فاليغرسه

قد نستغرب لما نغرسها والساعة قائمة

جوابنا على السؤال هو عينه القلق المشروع والذي امرنا يه شرعا

اتمنى نقاش اكثر من الاعضاء

السلام عليكم ورحمةالله...هناك فرق شاسع بين الابداع والابتكار...اعتقد ان الابتكار ناتج عن القلق او الشغف ...لكن الابداع من المستحيلات ان يكون مصدره القلق انما الحب والشغف...مثال ..رسام يحب الرسم وشغوف ليرسم الطبيعة ...ان اشغف والحب هو الذي يدفع لصاحبه ليبدع في الرسم ...مثلا قارىء لكتاب الله يحسن التجويد ويبدع فيه ليس له اي علاقة بالقلق ...انما هو حبه الشديد للقران الكريم ...مثال ..انا اتحدث مع صديق ارتاح له ..يكون حديثنا شيء..لكن مع شخص اخر لا ارتاح له لسبب ما..يكون الحديث ناقص من جميع النواحي...انه الشغف ...اما الابتكار يكون دافعه القلق الايجابي الذي حدثنا عنه لطفي او دوافعه الشغف...لان الطبيب الذي يبتكر الدواء كان دافعه القلق على اناس اخرين .....مرضى...اما اكتشاف نيوتن لقانون الجاذبية كان بسبب شغفه للعلوم الفيزيائية....لكن هل يمكننا لو نستبدل كلمة القلق الايجابي ...بالغيرة ...مثل الغيرة على الدين ..او الخوف الايجابي..لان الطبيب يحب الخير للاخرين ويحب الناس وبالتالي يخاف عليهم الاذى ..هذا ما توصلت اليه من خلال مناقشتنا حول الموضوع...لانني اريد ان اصل بالمصطلحات الى الواقع الاصلي في الدين والشرع و واقعنا الان...

ثمة علاقة وطيدة بين الابداع والابتكار

وفالابتكار هو قوة تدفعك الى النجاح

ولابداع هو الفكر الدائم في صناعة النجاح

بعبارة ابسط الابتكار هو روح الابداع فلابتكارمقدمة والابداع نتيجة

السلام عليكم ...الابتكار بحاجة الى الابداع ..الابتكار مثل البذرة ..والابداع عبارة عن ارض خصبة لتلك البذرة...والماء هو عقل الانسان ...والنتيجة هي الشجرة التي هي النجاح...اذن الابتكار هو المنطلق الاول للنجاح والابداع هو القوة الدائمة لتغذية الفكر وتطويره ...فنحن في المنتدى مبدعين ان شاء الله بمواضيعنا لنفيد بعضنا البعض و تتطور افكارنا الى الافضل و تكون النتيجة نجاح المنتدى ..فالابتكار كلمة جاءت من ابكر يبكر...اي خروج الفكرة وانطلاقها بشكل صغير ...اما الابداع فهو الذي يعطي ذلك الابتكار النمو والقيمة ....اقصد القيمة الجمالية لذلك الشيء او الفكرة المبتكرة...ولذلك الابتكار مقدمة والنجاح نتيجة والابداع كقوة دافعة بينهما...اما اصل الابداع فهو الحب والشغف...اما اصل الابتكار هو القلق او الخوفاو الحب او الشغف...الخ