قطاع التربية على صفيح ساخن في انتظار تحقيق المطالب
أعلنت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "ساتاف" ومجلس ثانويات الجزائر "الكلا" والمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين عن الدخول في إضراب وطني مفتوح عبر كامل ثانويات وإكماليات ومدارس الوطن ابتداء من يوم 9 نوفمبر المقبل، وذلك تزامنا مع الإضراب الوطني الموازي الذي تشنه النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" ونقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "لونباف" لمدة أسبوع متجدد تلقائيا ابتداء من 8 نوفمبر المقبل
* ليصل بذلك عدد النقابات التي ستدخل في إضراب وطني مفتوح في قطاع التربية ابتداء من 8 و9 نوفمبر إلى ست نقابات في أقوى إضراب من نوعه سيشهده قطاع التربية نظرا لمشاركة جميع النقابات في القطاع ما عدا الفيدرالية الوطنية لعمال التربية التابعة للمركزية النقابية.
* وقال إيدير عاشور الناطق الرسمي باسم نقابة مجلس ثانويات الجزائر في ندوة صحفية مشتركة ما بين النقابات أمس بدار النقابات بمقر النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب" بالعاصمة أن "تنظيم الكلا سيشن إضرابا عاصفا هذه المرة وأن الأساتذة لن يعودون إلى العمل إلا في حال تلقيهم لرد إيجابي بخصوص الإستجابة لمطالبهم"، مضيفا "لا نريد دروسا حول مصلحة التلاميذ وتعطيل البرنامج الدراسي أو تأخير الدروس لأن الأساتذة هم أولياء تلاميذ في نفس الوقت ويعرفون مصلحة التلاميذ مثلما يعرفون مصلحة أبنائهم".
* وقال إيدير عاشور "أنذرنا وحذرنا ولكن لا أحد من السلطات حرك ساكنا، وقد أعذر من أنذر .. هم الذين دفعونا للإضراب ولم نذهب إليه بإرادتنا بل دفعنا إليه دفعا رغما عنا".
* وأوضح المتحدث بأن "الحكومة تريد مواجهة الأزمة العالمية على حساب الميزيرية الإجتماعية للعمال ونحن لن نقبل هذا...والمأساة الكبرى أن الجزائر لا تعاني من أي عجز مالي يمنع الحكومة من الإستجابة لمطالب العمال بل المشكل في الحكومة التي ليس لها إرادة سياسية للإستجابة لمطالبنا...الحكومة هي التي خلقت هذه الأزمة ونحن لسنا سوى تحصيل حاصل والإضراب ليس سوى تحصيل حاصل لسياسة الحكومة".
* من جهتها أعلنت مريم معروف ممثلة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أن الأساتذة المتعاقدين سيدخلون كذلك في إضراب وطني مفتوح ابتداء من 9 نوفمبر على كامل المؤسسات التربوية للوطن، وأن المتعاقدين يمنحون مهلة للحكومة إلى غاية 17 نوفمبر المقبل في حال عدم تسوية أجورهم المتأخرة وإدماجهم في مناصب دائمة وتسوية وضعيتهم المهنية ومشاكلهم سيعودون إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام خلال العطلة الشتوية.
* وفي سياق متصل طالبت المتحدثة باسم المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين الحكومة بفتح تحقيق في قضية تزوير مسابقات التوظيف في قطاع التربية، وقالت "قلنا لهم إن المسابقات مزورة ولم يسمعوا لنا والآن يأتي المدير العام للوظيف العمومي جمال خرشي شخصيا وهو يمثل هيئة عمومية بمرتبة وزارة في الحكومة ويصرح بعظمة لسانه وفي الصحافة أن مسابقات التوظيف في قطاع التربية مزورة.