إذ الكسولة سُئلت بأي ذنبٍ نُقِلت
مايحدث في المدرسة الجزائرية في العهد البن بوزيدي لا يمكن السكوت عنه أبدا ... فأبناؤنا أصبحوا كلُعبٍ تباع
بالعملة ،ومنظومتنا التربوية تلاحقها الانتكاسات بالجملة ... برامج تربوية (عيّانة ) تنظر للطالب والتلميذ على
أنهما كيس يُجمعُ فيه قوت (السيمانة).. برامج محشوة ومكثفة،محافظ حولّت أبناءنا الى معاقين ، مؤطروا
العملية التربوية جاهلين لأدنى قواعد التربية وعلم النفس،فيمكن لحامل شهادة ليسانس في علم الزراعة والنبات
أن يدرّس الابتدائي (نورمال ) بل وبكل قناعة.
والأخطر من كل هذا إن وزارة التربية اليوم والسلطة في الجزائر وحتى لا يتهمها أحد بالفشل ترفض ثقافة
التكرار تماما ،حتى وإن كان الخالق عزّ وجلّ فرّق بين عباده في الرزق والعلم والذكاء،فعند وزارتنا الموقرة
التلاميذ والطلبة سواسية ،فهي تمنع أن يكرر أحد منهم السنة الأولى ابتدائي،وتعيد الأمتحانات لتلاميذ الخامسة
والمتوسطة لينجحوا جماعات وفرادى ، وتبرمج أختبارات إنقاذية لترتقي بالبقية للأقسام الموالية.
وبعد ظهور النتائج تُكرِّم المؤسسات التي تفوق طلبتها ولا يهم أبدا طريقة نجاحهم ، وبالمقابل تعاقب مؤسسات
أخرى مسؤوليها لم (يفهمو اللعبة) فجاءت نتائجهم مخيّبة .فهل يعقل يا سادة أن تُرسل الهدايا وشهادات التقدير
لثانوية بعين صالح لأن طلبتها نجحو الباكلوريا 100% ، ويُستدعى للتحقيق مدير ثانوية بالجلفة لأن معدل
نجاح ثانويته لم يصل 30%،، فأي منطق هذا الذي سوى بين طلبتنا حتى أصبح المجتهد (مسكين)،يتعب نفسه
فقط . فهو سيجد بجانبه في العام الموالي طالبا كسولا كان يضحك على إفراطه في حب الدراسة.
فاللهم أنظر لحالنا يارب ياغلي وأهدي سلطتنا ، لتشفق على حال أبنائنا الكبار منهم و(الدراري )