منتديات الكلمة الطيبة ( إبداع وتميز )
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الكلمة الطيبة ( إبداع وتميز )
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الكلمة الطيبة ( إبداع وتميز )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الكلمة الطيبة ( إبداع وتميز )


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بعد الغياب الطويل عن المنتدى والخارج عن إرادتنا ..نرجو من جميع الإخوة والأخوات بذل قدر المستطاع من الجهد للرجوع بالمنتدى لسابق نشاطه ... الشكر موصول مسبقا للجميع.

 

 كان وأخواتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر دادة
عضو مميــز
عضو مميــز
عمر دادة


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 831
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
الموقع الموقع : الجلفة
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : أستاذ أدب عربي

كان وأخواتها Empty
مُساهمةموضوع: كان وأخواتها   كان وأخواتها I_icon_minitimeالإثنين 19 يوليو 2010 - 17:47

اسم كان وأخواتها



تعريفه : هو كل مبتدأ تدخل عليه كان ، أو إحدى أخواتها .

حكمه : الرفع دائما . نحو : كان الجو صحوا .

فـ " الجو " اسم كان مرفوع بالضمة ، و " صحوا " خبرها منصوب بالفتحة .

40 ـ ومنه قوله تعالى : { وكان الله بكل شيء مخيطا }1 .

وقوله تعالى : { كان أكثرهم مشركين }2 .



تعريف كان وأخواتها :

تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة ، ويقصد بالنواسخ لغة : إزالة الشيء ، ونسخه .

واصطلاحا : ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ ، ويسمى اسمه ، وينصب الخبر ويسمى خبره ، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم ، وفي حركة إعرابه .

وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة ؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يتم بالمرفوع كالفاعل ، بل لا بد من المنصوب {3} .

أقسام كان وأخواتها من حيث شروط العمل .

تنقسم كان وأخواتها إلى قسمين :

الأول : ما يرفع المبتدأ بلا شروط وهي : ـ

كان ـ ظل ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس



تنبيه : هناك أمور عامة تشترك فيها جميع الأفعال الناسخة يجب مراعاتها منها :

1 ـ يشترط في عملها أن يتأخر اسمها عنها .

2 ـ ألا يكون خبرها إنشائيا .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 126 النساء . 2 ـ 42 العنكبوت .

3 ـ انظر التسهيل لابن مالك ص52 .



3 ـ ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض ، ماعدا " كان " فيجوز معها ذلك .

4 ـ لا يصح حذف معموليها معا ، ولا حذف أحدهما ، إلا مع “ ليس “ فيجوز حذف خبرها ، وكذلك “ كان “ فيجوز في بعض أساليبها أنواع من الحذف سنذكرها لاحقا .

الثاني : ما يرفع المبتدأ بشروط ، وينقسم إلى قسمين .

1 ـ ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي ، أو شبهه وهي :

زال ـ برح ـ فتئ ـ انفك

ويكون النفي إما لفظا . نحو : ما زال العمل مستمرا .

41 ـ ومنه قوله تعالى : { فما زلتم في شك }1 .

أو تقديرا .42 ـ نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }2 .

ولا يقاس حذف النفي إلا بعد القسم كما في الآية السابقة ، وما ورد منه في أشعار العرب محذوفا بدون الاعتماد على القسم فهو شاذ .

ومنه قول الشاعر :

فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

وشبه النفي : النهي . نحو : لا تزل قائما .

19 ـ ومنه قول الشاعر :

صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ت فنسيانه ضلال مبين

الشاهد في البيت قوله : لا تزل فقد سبقت “ تزل “ بلا الناهية الجازمة ، وهي تفيد شبه النفي .

ومن شبه النفي الدعاء . نحو : لايزال الله محسنا إليك .

تنبيه : ويرجع اشتراط النفي ، وشبهه في عمل الأفعال السابقة ؛ لأن الجملة الداخلة عليها تلك الأفعال مقصود بها الإثباث ، وهذه الأفعال معناها النفي ، فإذا نفيت انقلبت إثباثا ؛ لأن نفي النفي إثباث .

ــــــــــــــــ

1 ـ 34 غافر . 2 ـ 85 يوسف .



ويصح أن يكون النفي بالحرف كما مثلنا سابقا ، أو بغيره كالفعل الموضوع للنفي" ليس " ، أو بالاسم المتضمن معنى النفي كـ " غير " ، فتدبر .



ما يشترط في عمله أن تسبقه " ما " المصدرية الظرفية وهو الفعل " دام " .

43 ـ نحو قوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }1 .

فـ " ما " مصدرية ظرفية ؛ لأنها تقدر مع فعلها بالمصدر ، وهو الدوام ، وتفيد الظرف وهو المدة ، التقدير : مدة دوامي حيا .

تنبيه : هناك أفعال جاءت بمعنى " صار " ، وأخذت حكمها من رفع المبتدأ ، ونصب الخبر وهي :

آض ـ رجع ـ عاد ـ استحال ـ ارتد ـ تحول ـ غدا ـ راح ـ انقلب ـ تبدل .

وقد يكون منها : قعد ، وجاء .

44 ـ نحو قوله تعالى : { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا }2

45 ـ وقوله تعالى : { انقلبتم على أعقابكم }3 .

20 ـ ومنه قول كعب بن زهير :

قطعت إذا ما الآل آض كأنه سيوف تنحى ساعة ثم تلتقي

ومنه قول أعرابي :

" أرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة " .

ونحو : غدا الرجل راحلا ، ونحو : راح محمد راكبا .

وغيرها من الأمثلة التي استشهد بها النحويون على اعتبار أن هذه الأفعال ناسخة ،

تعمل عمل “ صار “ ، ومتضمنة لمعناها ، وإذا لم تتضمن معناها فهي تامة {4} .

والخلاصة : إن اعتبار هذه الأفعال من أخوات كان فيه نوع من التكلف ، وكد الذهن ،

ــــــــــــــــ

1 ـ 31 مريم . 2 ـ 96 يوسف .

3 ـ 144 آل عمران .

4 ـ انظر الكافية للرضي ج2 ص292 ، وشرح المفصل لابن يعش ج7 ص90 .



لأنها حين تعمل عملها تحتاج إلى تأويل ، وما ورد منها عاملا النصب فيما بعد الاسم كان مؤولا ، فهي بذلك لا تكون إلا تامة تكتفي بمرفوعها ، وما جاء بعدها منصوبا فهو حال .

فـ " صبرا ، وعلى أعقابكم " في الآيتين السابقتين ، الأول حال منصوبة من الضمير في ارتد ، والمعنى : أنه رجع إلى حالته الأولى من سلامة البصر {1} .

وكذلك " على أعقابكم " فهو كتعلق بمحذوف حال من الضمير المتصل في انقلبتم .

أما الشاهد في البيت فقوله : " آض كأنه سيوف " ، فـ " آض " في البيت تحتمل الوجهين وهما : الصيرورة ، والرجوع ، غير أن غلبة الصيرورة عليها بائنة

فأعملت عمل صار ، وكان اسمها ضمير مستتر ، وخبرها " كأنه سيوف " .

ومنه حديث سمرة في الكسوف " إن الشمس اسودت حتى آضت كأنها تنومة " .

قال أبو عبيد : آضت أي : صارت ورجعت {2} .

أما الشاهد قي قول الأعرابي : " قعدت كأنها حربة " فجعلوا قعدت بمعنى صارت ، وليس بمعنى جلست ، وبذلك رفع الاسم وهو الضمير المستتر العائد على الشفرة ، وجملة كأنه حربة في محل رفع خبره .



أنواع كان وأخواتها من حيث التمام والنقصان .

كان وأخواتها على نوعين : ــ

الأول ما يكون تاما ، وناقصا .

والثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .

فالفعل التام هو : ما يكتفي بمرفوعه ، ويكون بمعنى وجد ، أو حصل .

46 ـ نحو قوله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة }3 .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ روح المعاني ج13 ص54 ، والبحر المحيط ج5 ص346 ، والعكبري ج2 ص59 .

2 ـ لسان العرب ج7 ص116 مادة أيض .

3 ـ 280 البقرة .



فـ " كان " في الآية السابقة تامة لأنها بمعنى وجد ، و " ذو " فاعله مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة .

والأفعال التي تستعمل تامة ، وناقصة هي : ــ

كان ، أمسى ، أصبح ، أضحى ، ظل ، صار ، بات ، مادام ، ما برح ، ما انفك .

وهذه أمثلة لبعض الأفعال في حالتي النقصان ، والتمام .

الأفعال الناقصة الأفعال التامة

ـــــــ ــــــــ

1 ـ أمسى القمر بدرا . قال تعالى : { فسبحان الله حين تمسون }1 .

2 ـ قال تعالى : { أصبح فؤاد أم موسى فارغا }2 . قال تعالى : { وحين تصبحون } 3 .

3 ـ قال تعالى : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا }4. لو ظلت الحرب لأدت إلى الفناء .

4 ـ صار العنب زبيبا . قال تعالى : { ألا إلى الله تصير الأمور }5 .

5 ـ ما دام الأمر معلقا . قال تعالى : { خالدين فيها ما دامت السموات والأرض }5 .

6 ـ ما مبرح المسلمون يجاهدون في سبيل الله . قال تعالى : { فلن أبرح الأرض }7 .

7 ـ ما انفك الطالب مواظب على درسه . انفكت عقدة الحبل .



معاني تلك الأفعال في حالتي النقصان والتمام :

المعنى في حالة النقصان المعنى في حالة التمام

ـــــــــــ ــــــــــــ

كان : تفيد اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي . بمعنى وجد ، أو حصل .

أمسى : اتصاف الاسم بالخبر في المساء . دخل في المساء .

أصبح : اتصاف الاسم بالخبر في الصباح . دخل في الصباح .

أضحى : اتصاف الاسم بالخبر في الضحى . دخل في الضحى .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 17 الروم . 2 ـ 10 القصص .

3 ـ 17 الروم . 4 ـ 58 النحل .

5 ـ 53 الشورى . 6 ـ 107 هود . 7 ـ 80 يوسف .



ظل : اتصاف الاسم بالخبر في النهار . بمعنى بقي .

صار : تحول الاسم من صفة إلى صفة . رجع ، أو انتقل .

بات : اتصاف الاسم بالخبر في الليل . دخل في الليل .

ما دام : بيان مدة اتصاف الاسم بالخبر . بمعنى بقي .

ما برح : تفيد الاستمرار . ذهب ، أو فارق .

ما انفك : تفيد الاستمرار . انحل ، أو انفصل .



تنبيه :

يكون اتصاف اسم كان بخبرها في الزمن الماضي نحو : كان البحر هادئا .

وقد يكون مستمرا ، 47 ـ نحو قوله تعالى : { وكان الله غفورا رحيما }1 .

الثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .

الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعه ، بل يحتاج إلى متمم وهو الخبر ، وهذا النوع من الأفعال هو :

فتئ : نحو : ما فتئ المؤمن ذاكرا ربه .

48 ـ ليس : نحو قوله تعالى : { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها }2 .

زال التي مضارعها يزال : 49 ـ نحو قوله تعالى : { لا يزالون مختلفين }3 .

أم زال التي مضارعها يزول فتأتي تامة ، ولا تكون ناقصة . نحو : زالت الشمس .

وهي حينئذ بمعنى تحرك ، أو ذهب ، أو ابتعد .

21 ـ ومنه قول كعب ابن زهير :

زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل

فـ " زال " في البيت تامة بمعنى " انتقل " ، وفاعل زالوا " واو الجماعة " ، وفاعل فما زال " أنكاس " .

وتأتي زال التامة بمعنى " ميز " .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 152 النساء . 2 ـ 189 البقرة . 3 ـ 118 هود .



نحو : زال الراعي غنمه من غنم أخيه . ومضارعها في هذه الحالة " يزيل " .

ومن معانيها : نحى ، وأبعد . وهي باختصار تفيد : الذهاب ، والانتقال .



تنبيه : قد تأتي " كان " زائدة بخلاف أنها تامة ، أو ناقصة ، وفي هذه الحالة لا عمل لها ، وتكون زيادتها في المواضع التالية :

1 ـ بين المبتدأ والخبر . نحو : زيد كان قائم .

فـ " زيد " مبتدأ مرفوع ، و” كان “ زائدة لا عمل لها ، و " قائم " خبر مرفوع بالضمة .

2 ـ بين الفعل ومعموله . نحو : لم أر كان مثلك . وما صادقت كان غيرك .

أر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .

كان : زائدة لا عمل لها .

مثلك : مفعول به ، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .

3 ـ بين الصلة والموصول . نحو : وصل الذي كان أوعدك .

4 ـ بين الصفة والموصوف . نحو : التقيت بصديق كان مسافرٍ .

22 ـ ومنه قول الشاعر* :

وماؤكم العذب الذي لو شربته شفاء لنفس كان طال اعتلالها

فجملة " طال اعتلالها " في محل جر صفة ، وقد جاءت كان زائدة لا عمل لها .

5 ـ بين الجار والمجرور . 23 ـ كقول الشاعر* :

سراة بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العراب

6 ـ بين ما التعجبية وفعل التعجب . نحو : ما كان أكرمك .

ما كان : تعجبية مبتدأ ، وكان : زائدة لا عمل لها .

ــــــــــــــ

*الشاهدان بلا نسبة .



أكرمك : فعل ماض ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على ما ، والجملة في محل رفع خبر ما .

تنبيه : لا تكون زيادة " كان " إلا بصيغة الماضي .

كان وأخواتها من حيث الجمود والتصرف .

تنقسم كان وأخواتها من حيث الجمود والتصرف إلى قسمين : ـ

1 ـ قسم جامد لا يتصرف مطلقا ، ولا يكون إلا في صيغة الماضي وهو :

ما دام الناقصة ، وليس . أما دام التامة فيؤخذ منها المضارع ، والأمر .

نحو : مثال المضارع " يدوم " : لا يدوم إلا وجه الله .

ومثال الأمر " دم " دم في عملك حتى حين .

2 ـ قسم متصرف ، وينقسم بدوره إلى نوعين : ـ

أ ـ ما يتصرف تصرفا ناقصا ، فلا يؤخذ منه إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل .

وهو : زال ، فتئ ، برح ، وانفك .

مثال ماضي زال ، 50 ـ قوله تعالى : { فما زالت تلك دعواهم }1 .

ومثال المضارع ، 51 ـ قوله تعالى : { ولا يزال الذين كفروا في مرية منه }2 .

ومثال اسم الفاعل ، 24 ـ قول الحسين بن مطير الأسدي :

قضى الله يا أسماء أن لست زائرا أُحِبُّك حتى يُغمِض الجفنَ مُغمَضُ

الشاهد في البيت قوله : زائرا ، فهو اسم فاعل من زال الناقصة ، واسمه ضمير

مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، وجملة أحبك في محل نصب خبره {3} .

ومضارع فتئ : يفتأ . نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }4 .

واسم الفاعل : فاتئ . 52 ـ نحو : ما فاتئ المصلي قائما .

ومضارع برح : يبرح . 53 ـ نحو قوله تعالى : { لن نبرح عليه عاكفين }5 .

ـــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 15 الأنبياء . 2 ـ 55 الحج .

3 ـ انظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص232 .

4 ـ 85 يوسف . 5 ـ 91 طه .



واسم الفاعل : بارح . نحو : ما بارح محمد مسافرا .

ومضارع انفك : ينفك . نحو : لا تنفك الحرب قائمة .

واسم الفاعل : منفك . نحو : ما منفكة جهود السلام متعثرة .

تنبيه : ربما يدور في ذهن القارئ سؤل حول اسم الفاعل من الفعل الناقص عندما يقع مبتدأ ، فيسأل : أين خبره ؟ وجواب ذلك هو : مرفوع اسم الفاعل .

فإذا قلنا : ما بارح محمد مسافرا .

نعرب " بارح " مبتدأ ، وخبره : محمد .

وفي نفس الوقت نعرب " محمد " : اسم بارح ، وخبره : مسافرا .

فإذا قلت : كيف يكون مرفوع اسم الفاعل الناقص هو خبره في نفس الوقت ، مع أنه لا يتم المعنى به .

الجواب : نقول إنه لا يمنع مانع أن يكون مرفوع اسم الفاعل الناقص هو خبره في نفس الوقت . أما عدم تمام المعنى به ، فلم يكن حاصلا من الخبر ، وإنما من نقصان المبتدأ ، فهو اسم فاعل لفعل ناقص {1} ، والله أعلم .

ب ـ ما يتصرف تصرفا تاما ، وهو بقية أخوات " كان " .

مثال المضارع ، 54 ـ قوله تعالى : { ويكون الرسول عليكم شهيدا }2 .

ومثال الأمر قوله تعالى : { كونوا قوامين بالقسط }3 .

واسم الفاعل : محمد كائن أخاك .

25 ـ ومنه قول الشاعر* :

وما كل ما يبدي البشاشة كائنا أخاك إذا لم تلفه لك منجدا

الشاهد قوله " كائنا " فهو اسم فاعل من كان الناقصة عمل عملها فرفع اسما تقديره : هو ، ونصب الخبر : أخاك .

والمصدر من كان : كون . نحو : سنلتقي غدا كونك موافقا .

ـــــــــــــــــــــــــ

4 ـ انظر حاشية الصبا على شرح الأشموني ج1 ص232 .

2 ـ 143 البقرة . 3 ـ 135 النساء . * الشاهد بلا نسبة .



26 ـ ومنه قول الشاعر* :

ببذل وحل ساد في قومه الفتى وكونك إياه عليك يسير

الشاهد قوله : كونك إياه ، فـ " كون " مصدر من كان الناقصة رفع اسما وهو : الضمير المتصل في " كونك " ، ونصب خبرا وهو : إياه .

وقس على ذلك بقية أخوات “ كان “ التامة .



حكم اسم كان وأخواتها ، وخبرهن من حيث التقديم والتأخير .

أولا ـ حكم الاسم : لا يجوز تقديم اسم كان وأخواتها عليها ؛ لأنه بمنزلة الفاعل من

الفعل ، فإذا تقدم الفاعل على فعله أصبح مبتدأ . نحو : محمد قام .

وكذلك إذا تقدم الاسم على الفعل الناسخ أصبح مبتدأ .

نحو : أحمد كان مسافرا ، وعليّ أصبح متفوقا .



ثانيا ـ حكم الخبر من حيث التقديم والتأخير .

لخبر الأفعال الناسخة ست حالات : ـ

1 ـ وجوب التأخير عن الاسم :

أ ـ إذا كانا متساويين في التعريف وخشي اللبس بينهما . نحو : كان محمد صديقي ، وأصبح يوسف جاري .

فإذا قدمنا خبر كان ، أو إحدى أخواتها في هذه الحالة على الاسم صار الخبر هو الاسم ، والاسم هو الخبر لذا وجب التأخير .

ب ـ يجب التأخير إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ بـ " إلا " المنفية ، أو بإنما .

55 ـ نحو : ما كان القائد إلا صديقا لجنوده .

ونحو : إنما كان القائد صديقا لجنوده .

2 ـ وجوب التقديم على الاسم ليس غير ، وذلك إذا كان في الاسم ضمير يعود على بعض الخبر شبه الجملة ، مع وجود ما يمنع تقدم الاسم على الحرف المصدري

56 ـ " أن " . نحو : سرني أن يكون في المنزل أصحابه .

ـــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة .



فلا يصح أن نقول : سرني أن يكون أصحابه في المنزل . لئلا يعود الضمير على

متأخر لفظا ورتبة .

كما لا يصح تقديم الاسم على " أن " لئلا يلزم تقديم معمول الصلة على الموصول {1} .



3 ـ أ ـ جواز تقديم الخبر على الاسم ، وذلك إذا أمن اللبس بأن كان الخبر نكرة والاسم معرفة .

57 ـ نحو قوله تعالى { وكان حقا علينا نصر المؤمنين }2 .

فـ " حقا " خبر كان تقدم على اسمها " نصر " المعرف بالإضافة .



ب ـ جواز تقديم الخبر على الفعل الناسخ واسمه .

58 ـ نحو : مبالغا كان محمد في حديثه .

وعلة التقديم يرجع إلى : جواز تقديم معمول الخبر على العامل .

59 ـ كما في قوله تعالى : { وأنفسهم كانوا يظلمون }3 .

فـ " يظلمون " في محل نصب خبر كان ، وأنفسهم مفعول به ليظلمون ، وقد تقدم المفعول به على كان العاملة النصب في الخبر “ يظلمون “ فمن باب أولى أن يتقدم الخبر على الفعل الناسخ .



4 ـ يجب تقديم الخبر على الفعل الناسخ واسمه ؛ إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام ، والشرط ، وكم الخبرية .

نحو : أين كان والدك ، ومن كان يحترمك فاحترمه ، 60 ـ وكم طالب كان رسوبه بسبب الإهمال .

ويستثنى في هذه الحالة من الأفعال الناقصة " ليس " ؛ لأن خبرها لا يجوز أن يسبقها على الوجه الصحيح .

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ التوضيح والتكميل لشرح ابن عقيل ج1 ص202 الهامش .

2 ـ 47 الروم . 3 ـ 177 الأعراف .



5 ـ وجوب التقدم على الفعل ، واسمه ، أو التوسط بينهما ، وذلك إذا كان الاسم متصلا بضمير يعود على بعض الخبر ، ولم يكن ثمة ما يمنع من التقدم على الفعل . نحو : كان في الحديقة زوارها ، وأمسى خادمَ فاطمة زوجها .

بنصب " خادم " على أنه خبر أمسى مقدم عليها .



6 ـ ويمتنع تقدم الخبر على الفعل واسمه ، غير أنه يجوز التوسط بينهما ، أو التأخر عنهما ؛ وذلك إذا كان الفعل مسبوقا بأداة لها الصدارة في الكلام ، ولا يجوز الفصل بين الأداة ، وبين الفعل . نحو : هل صار العجين خبزا ؟

فلا يجوز تقدم الخبر على " هل " ؛ لأن لها الصدارة ، فلا يصح أن نقول : خبزا

هل صار العجين ، ولا على " كان " لئلا نفصل بين هل والفعل ، فلا يصح أن نقول : هل خبزا صار العجين ؟

ولكن يجوز أن نقول : هل صار خبزا العجين . بعدم وجود المانع من التوسط .

تنبيه : يستثنى من الأحكام السابقة أخبار : مادام ، وما زال ، وما فتئ ، وما برح ، وما انفك ، و" ليس " في بعض الحالات .



أحكام أخبار : ما دام وما زال ، وأخواتها ، وليس .

1 ـ حكم خبر ما دام :

أ ـ منع بعض النحاة تقدم خبر ما دام على اسمها ، فلا يصح أن نقول : امتنعت من الحضور ما دام حاضرا محمد .

والصحيح جواز التقديم ، والشاهد على ذلك 27، ـ قول الشاعر* :

لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادِّكار الموت والهرم

الشاهد قوله : مادامت منغصة لذاته . حيث قدم خبر ما دام وهو " منغصة " على اسمها وهو

" لذاته " .

وفي ذلك نظر لأنه يجوز في اسم ما دامت الإضمار ، والتقدير : ما دامت هي يعود على الذات

الآتية ، وإن كان الضمير قد عاد على متأخر ، وليس في ذلك ما ينكره أحد ، فقد ورد في

61 ـ قوله تعالى : { فأوجس في نفسه خيفة موسى }1 .

فالضمير في " نفسه " عائد على موسى المتأخر عنه .

وبذلك تكون " منغصة " خبر ما دام مؤخرا على اسمها ، و " لذاته " نائب فاعل لاسم المفعول " منغصة " ، وعليه لا شاهد في البيت على جواز تقديم خبر ما دام على اسمها وهو مذهب ابن معط .



ب ـ يمتنع تقديم خبر ما دام عليها ، فلا يجوز أن نقول : سأنتظرك قادما ما دمت .

ولن أصحبك موجودا ما دام أخوك .

واجاز البعض التقديم على " ما " وحدها . فنقول :

لن أصحبك ما موجودا دام أخوك ، وفيه تكلف .



2 ـ حكم خبر الأفعال المسبوقة بـ " ما " النافية : ما زال وأخواتها .

لا يجوز تقدم الخبر على هذه الأفعال ، إذ لا يصح أن نقول :

منهمرا ما زال المطر . بنصب " منهمرا " على أنه خبر ما زال .

غير أن بعضهم أجاز التقديم ؛ إذا كان النفي بغير " ما " ، كأن يكون بـ " لم " وسواها . نحو : قائما لم يزل محمد . وفيه نظر ؛ لأن أغلب النحاة على منعه .



3 ـ حكم خبر ليس :

أ ـ اختلف كثير من النحاة على منع تقدم خبر ليس على اسمها ، ولم يجيزوا ذلك ،

فلا نقول : ليس موجودا محمد ، وليس مسافرا علي .

والصحيح الجواز فقد ورد في ، 62 ـ قوله تعالى : { ليس البر أن تولوا وجوهكم }2 .

بنصب البر على أنها خبر ليس مقدم ، واسمها المصدر المؤول من أن والفعل تولوا ، والتقدير : ليس البر تولية وجوهكم .



ــــــــــــ

1 ـ 67 طه .

2 ـ 177 البقرة .



28 ـ ومنه قول السموءل بن عدياء :

سلي ـ إن جهلت ـ الناس عنا وعنهم فليس سواء عالم وجهول

فـ " سواء " خبر ليس مقدم ، و " عالم " اسمها مؤخر .

ب ـ كما اختلفوا حول تقدم خبرها عليها ، وعلى اسمها ، وقال أكثرهم بالمنع ، فلا يصح أن نقول : قائما ليس زيد .

وأجازه البعض على اعتبار جواز تقديم معمول الخبر على الفعل الناسخ كما ذكرنا سابقا ، واستدلوا 63 ـ بقوله تعالى : { ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم }1 .

فـ " يوم يأتيهم " معمول الخبر " مصروفا " تقدم على ليس ، ولا يتقدم المعمول إلا حيث يتقدم العامل ، وهو من باب أولى ، وفيه خلاف ، والله أعلم .



مواطن حذف كان .

1 ـ تحذف كان وجوبا دون اسمها وخبرها بالشروط الآتية : ــ

أن تقع " كان " صلة لأن المصدرية ، ويعوض عنها بـ " ما " الزائدة مع دغمها بـ " أن " . نحو : أمّا أنت مسافرا سافرت .

29 ـ ومنه قول عباس بن مرداس :

أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع

الشاهد في البيت قوله : أمّا أنت ذا نفر

فـ " أمّا " هي " أن " المصدرية المدغمة في " ما " الزائدة النائبة عن كان المحذوفة .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم كان المحذوفة .

ذا نفر : ذا خبر كان ، وذا مضاف ، ونفر مضاف إليه .

والتقدير : أن كنت ذا نفر ، ويصح أن نقول : أمّا محمد مقيما أقمتُ .

2 ـ يجوز حذفها مع اسمها دون خبرها بعد " إن ، و لو " الشرطيتين .

ـــــــــــ

1 ـ 8 هود .



64 ـ نحو قول الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر " .

والتقدير : إن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير ، وإن كان عملهم شرا فجزاؤهم شر .

65 ـ ونحو قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " التمس ولو خاتما من حديد " .

ومنه : أعطني ولو ريالا . والتقدير : ولو كان الذي تلتمسه خاتما من حديد .

30 ـ ومنه قول النعمان بن المنذر ملك الحيرة :

قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا فما اعتذارك من قول إذا قيل

الشاهد في البيت : إن صدقا وإن كذبا .

فـ " صدقا " خبر لكان المحذوفة مع اسمها بعد " إن " الشرطية ، والتقدير : إن كان المقول صدقا ، وإن كان المقول كذبا .



3 ـ ويجوز حذفها مع معموليها بلا عوض ، وذلك بعد " إن " الشرطية .

جوابا لمن يسأل . هل ستسافر برا وإن كان الجو ممطرا ، فتجيب : نعم وإن .

التقدير : وإن كان الجو ممطرا . 31 ـ ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :

قالت بنات العم يا سلمى وإن كان فقيرا معدما قالت وإن

فالشاهد قوله : " قالت وإن " فحذف كان واسمها وخبرها بعد " إن " الشرطية ، ولم يعوض عنهم ، والتقدير : وإن كان هو فقيرا .



4 ـ تحذف نون كان بالشروط الآتية :

أ ـ أن تكون فعلا مضارعا .

ب ـ أن يكون المضارع مجزوما .

ج ـ ألا يقع بعد نونها ساكن .

د ـ ألا يقع بعد الفعل المضارع ضمير متصل .

نحو قوله تعالى : { ولم يك من المشركين }1 .

ــــــــــ

1 ـ 120 النحل .



وقوله تعالى : { ولم أك بغيا }1 .

ومنه قول الحطيئة : 32 ـ

ألم أك جاركم ويكون بيني وبينكم المودة والإخاء

تنبيه :

1 ـ يجوز اتصال الباء الزائدة بخبر كان . نحو : ما كان أخوك بمهمل .

ونحو : لا تكن بمستعجل .

وفي هذه الحالة لا بد أن تسبق كان بنفي ، أو شبهه ، كما مثلنا .

2 ـ يجوز اتصال الباء الزائدة بخبر ليس . نحو : ليس الفوز ببعيد .

66 ـ ومنه قوله تعالى : { أليس الله بأحكم الحاكمين }2 .

ــــــــــــــ

1 ـ 20 مريم . 2 ـ 8 التين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر دادة
عضو مميــز
عضو مميــز
عمر دادة


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 831
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
الموقع الموقع : الجلفة
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : أستاذ أدب عربي

كان وأخواتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: كان وأخواتها   كان وأخواتها I_icon_minitimeالإثنين 19 يوليو 2010 - 17:49

نماذج من الإعراب



40 ـ قال تعالى : { وكان الله بكل شيء محيطا } .

وكان : الواو حرف عطف ، كان فعل ماض ناقص ، ويجوز أن تكون الواو استئنافية .

الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع .

بكل شيء : بكل جار ومجرور متعلقان بـ " محيطا " وكل مضاف ، وشيء مضاف إليه مجرور بالكسرة .

محيطا : خبر كان منصوب بالفتحة .

وجملة " كان ... إلخ " معطوفة على ما قبلها ، أو مستأنفة لا محل لها من الإعراب .



41 ـ قال تعالى : { فما زلتم في شك } .

فما : الفاء حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .

زلتم : زال فعل ماض ناقص مبني على السكون ؛ لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والضمير المتصل في محل رفع اسمه .

في شك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر زال .

والجملة معطوفة على ما قبلها .



42 ـ قال تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف } .

تالله : التاء حرف جر يفيد القسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولفظ الجلالة اسم مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بـ " تفتؤ " .

تفتؤ : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، وأصله لا تفتأ ، فحذف حرف النفي الذي هو شرط في عمل هذا الفعل وما شابهه من الفعل " زال " وأخواتها ، وقد سد القسم مسد النفي ؛ لأن القسم إذا لم يؤكد الفعل بعده باللام والنون فهو نفي {1} ، وإذا أكد باللام والنون فهو إثبات ، والقسم هنا لم يؤكد الفعل بعده باللام بالنون ، لذلك اعتبر القسم نفيا ، والفعل في أصله يفيد النفي ، ونفي النفي إثبات ، وهذا هو الغرض من سبق هذه الأفعال بحرف النفي .

واسم تفتؤ ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت يعود على والد يوسف .

تذكر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت يعود على والد يوسف أيضا .

يوسف : مفعول به منصوب بالفتحة ، وجملة " تذكر يوسف " في محل نصب خبر تفتؤ . وتقدير الآية : نقسم بالله تعالى لا تزال ذاكرا يوسف متفجعا عليه .

والشاهد في الآية تقدير النفي بعد القسم .



19 ـ قال الشاعر :

صاح شمر ولا تزل ذاكرا المو ت فنسيانه ضلال مبين

صاح : منادى مرخم بحرف نداء محذوف ، وترخيمه شاذ ؛ لأنه نكرة ، إذ لا يرخم مما ليس آخره تاء إلا العلم .

شمر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت يعود على صاح .

ولا تزل : الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، تزل فعل مضارع ناقص مجزوم بحرف النهي ، وعلامة جزمه السكون ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

ذاكر الموت : ذاكرا خبر تزل منصوب بالفتحة ، وذاكر مضاف ، والموت مضاف

إليه مجرور بالكسرة .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ انظر روح المعاني للألوسي ج13 ص41 .



فنسيانه : الفاء حرف دال على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، نسيان مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

ضلال : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة .

مبين : صفة مرفوعة بالضمة ، وجملة لا تزل معطوفة على ما قبلها .



43 ـ قال تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا } .

وأوصاني : الواو حرف عطف ، أوصى فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على الله ، والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

بالصلاة : جار ومجرور متعلقان بأوصاني .

والزكاة : الواو حرف عطف ، الزكاة معطوف على ما قبله .

ما دمت : ما مصدرية تفيد الظرف حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، دام فعل ماض انقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والضمير المتصل في محل رفع اسم دام .

حيا : خبر ما دام منصوب بالفتحة .



44 ـ قال تعالى : { فلمّا أن جاء البشير ألقاه على ظهره فارتد بصيرا } .

فلما : الفاء حرف عطف ، لما ظرفيه بمعنى " حين " متضمنة معنى الشرط غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب ، وامتناع عملها الجزم لاختصاصها بالدخول على الأفعال الماضية {1} .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ انظر المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ص377 للمؤلف .



أن جاء : أن حرف مصدري ونصب ، جاء فعل ماض مبني على الفتح ، والتقدير : حين مجيء البشير .

البشير : فاعل مرفوع بالضمة .

ألقاه : ألقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على البشير ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

على وجهه : جار ومجرور متعلقان بالفعل ألقى ، والضمير المتصل بوجه في محل جر مضاف إليه .

فارتد : الفاء تفيد السببية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، ارتد فعل ماض تام مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على والد يوسف .

بصيرا : حال منصوبة من الضمير المستتر في ارتد .

وجملة " لما " ... إلخ معطوفة على ما قبلها .



45 ـ قال تعالى : { انقلبتم على أعقابكم } .

انقلبتم : انقلب فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والضمير المتحرك مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والميم علامة الجمع ، وجملة " انقلبتم " في محل جزم جواب

الشرط .

على أعقابكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير في

" انقلبتم " ، والكاف ضمير في محل جر مضاف إليه .



20 ـ قال الشاعر :

قطعت إذا ما الآل آض كأنه سيوف تنحى ساعة ثم تلتقي

قطعت : فعل وفاعل .

إذا ما : لفظ مركب من إذا الشرطية ، وما الزائدة .

الآل : مبتدأ مرفوع بالضمة باعتبار الفعل بعده ناقص بمعنى صار ، ولو كان الفعل تاما لأعربنا " الآل " فاعلا لفعل محذوف يفسره ما بعده .

آض : فعل ماض ناقص بمعنى صار مبني على الفتح ، ـ وهو مكان الشاهد ـ واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على " الآل " .

كأنه : كأن حرف مشبه بالفعل ناصب لاسمه رافع لخبره ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه .

سيوف : خبر كأن مرفوع بالضمة .

وجملة " كأنه سيوف " في محل نصب خبر آض باعتبارها ناقصة بمعنى صار .

وجملة " آض " في محل رفع خبر المبتدأ " الآل " .

تنحى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على سيوف .

ساعة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بـ " تنحى " .

ثم : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

تلتقي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على السيوف ، وجملة تلتقي معطوفة على جملة تنحى .

تنبيه :

إذا اعتبرنا آض بمعنى رجع فلا شاهد في البيت ، ويكون الضمير المقدر فيها فاعلا ، والآل قبلها فاعل لفعل محذوف كما ذكرنا سابقا ، وتكون جملة كأنه في محل نصب حال من الضمير في آض . والله أعلم .



46 ـ قال تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة .

وإن كان : الواو للاستئناف ، إن شرطية جازمة ، كان فعل ماض تام مبني على الفتح .

ذو : فاعل كان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف .

عسرة : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وجملة كان في محل جزم فعل الشرط .

فنظرة : الفاء واقعة في جواب الشرط ، نظرة خبر لمبتدأ محذوف وتقدير الكلام : فالحكم نظرة . والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط .

إلى ميسرة : جار ومجرور متعلقان بنظرة ، أو بمحذوف صفة لها .

وجملة " وإن كان " ... إلخ لا محل لها من الإعراب استئنافية ، ويجوز فيها العطف إذا اعتبرنا الواو عاطفة .



47 ـ قال تعالى : { وكان الله غفورا رحيما } .

وكان : الواو للاستئناف ، كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع بالضمة .

غفورا : خبر كان منصوب بالفتحة .

رحيما : خبر ثان لكان منصوب بالفتحة .

وجملة كان ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



48 ـ قال تعالى : { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها } .

وليس : الواو للاستئناف ، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

البر : اسم ليس مرفوع بالضمة .

بأن : الباء حرف جر صلة " زائد " ، أن حرف مصدري ونصب .

تأتوا : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، واو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل .

وأن المصدرية والفعل في تأويل مصدر صريح في محل جر لفظا بحرف الجر الزائد ، ومنصوب محلا خبر ليس ، والتقدير : ليس البر آتيان البيوت .

البيوت : مفعول به منصوب بالفتحة .

من ظهورها : جار ومجرور متعلقان بالفعل تأتوا ، والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه . وجملة ليس البر ... إلخ معطوفة على ما قبلها .



49 ـ قال تعالى : { لا يزالون مختلفين } .

لا يزالون : لا نافية لا عمل لها ، يزالون فعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع اسمه .

مختلفين : خبر يزال منصوب بالياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم .



21 ـ قال الشاعر :

زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل

زالوا : زال فعل ماض تام مبني على الضم ؛ لاتصاله بواو الجماعة ، وهي في محل رفع فاعلة .

فما زال : الفاء لتزيين اللفظ حرف مبني على الفتح لا عمل له ، وما نافية لا عمل لها ، زال فعل ماض تام مبني على الفتح .

أنكاس : فاعل مرفوع بالضمة .

ولا كشف : الواو عاطفة ، ولا نافية لا عمل لها ، وكشف معطوف على أنكاس .

عند اللقاء : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بزال ، وهو مضاف ، واللقاء مضاف إليه مجرور بالكسرة .

ولا ميل معازيل : الجملة معطوفة على كشف ، ويصح ويصح أن يلحق العطف " ميل " فقط ، وتكون معازيل صفة لميل مرفوعة مثلها .



22 ـ قال الشاعر :

وماؤكما العذب الذي لو شربته شفاء لنفس كان طال اعتلالها

وماؤكما : الواو حسب ما قبلها حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وماء مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم والألف علامة التثنية .

العذب : صفة مرفوعة بالضمة .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .

لو شربته : لو حرف امتناع لامتناع " امتناع الجواب لامتناع الشرط " مبني على السكون لا محل له من الإعراب ؛ وهي غير جازمة . شربته فعل وفاعل ومفعول به . وجملة " شربته " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

شفاء " مفعول لأجله منصوب بالفتحة .

لنفس : جار ومجرور متعلقان بشفاء .

كان : زائدة لا عمل لها .

طال اعتلالها : طال فعل ماض مبني على الفتح ، واعتلالها فاعل مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة " اعتلالها " في محل جر صفة " لنفس " فصل بينهما " كان "



23 ـ قال الشاعر :

سراة بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العراب

سراة : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

بني أبي بكر : بني مضاف إليه مجرور بالياء ؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وبني مضاف ، وأبي مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وأبي مضاف ، وبكر مضاف إليه مجرور

بالكسرة .

تسامى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على جياد ، والجملة في محل رفع خبر .

على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

كان : زائدة لا عمل لها .

المسومة : اسم مجرور بعلى ، وشبه الجملة متعلق بـ " تسامى " .

العراب : صفة مجرورة لمسومة .



50 ـ قال تعالى : { فما زالت تلك دعواهم } .

فما : الفاء حرف استئناف ، ما نافية لا عمل لها ، زال فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة .

تلك : اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع اسم زال .

دعواهم : خبر زال منصوب بالفتحة ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر

مضاف إليه .

وجملة " ما زالت ... إلخ " لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



51 ـ قال تعالى : { ولا يزال الذين كفروا في مرية منه } .

ولا يزال : الواو حسب ما قبلها ، أو استئنافية ، لا نافية ، يزال فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع اسم يزال .

كفروا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

في مرية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يزال .

من : جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف ، والتقدير : يشكون منه .



24 ـ قال الشاعر :

قضى الله يا أسماء أن لست زائلا أحبك حتى يغمض الجفن مغمض

قضى الله : قضى فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر ، ولفظ الجلالة فاعل .

يا أسماء : يا حرف نداء مبني على السكون ، أسماء منادى علم مبني على الضم في محل نصب .

أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : أنه .

لست : فعل ماض ناقص مبني على السكون ، واسمه ضمير متصل فيه في محل رفع ، وجملة " أن لست " في محل نصب مفعول به لقضى ، والتقدير : قضى الله بعدم زوالي .

زائلا : خبر ليس منصوب بالفتحة ، وجملة " لست زائلا " في محل رفع خبر أن .

واسم زائل محذوف تقديره : أنا ، في محل رفع ؛ لأن زائل اسم فاعل من زال يعمل عملها .

أحبك : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به .

وجملة " أحبك " في محل نصب خبر زائل .

حتى يغمض : حتى حرف جر وغاية ، يغمض فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحتى والتقدير : حتى إغماض الجفن .

الجفن : مفعول به تقدم على فاعله منصوب بالفتحة .
مغمض : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة .

52 ـ ما فاتئ المصلي قائما .

ما فاتئ : ما نافية لا عمل لها ، فاتئ مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو اسم فاعل من الفعل الناقص فتئ ويعمل عمله .

المصلي : اسم فاتئ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل .

قائما : خبر فاتئ منصوب بالفتحة . وقيل اسم فاتئ محذوف وتقدير : هو ، والمصلي خبره ، وفي ذلك خلاف ، والوجه الأول أحسن ، وأقرب إلى المنطق .



53 ـ قال تعالى : { لن نبرح عليه عاكفين } .

لن نبرح : لن حرف نفي ونصب ، نبرح فعل مضارع ناقص منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .

عليه : جار ومجرور متعلقان بعاكفين .

عاكفين : خبر نبرح منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم .



54 ـ قال تعالى : { ويكون الرسول عليكم شهيدا } .

ويكون : الواو حرف عطف ، يكون فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة .

الرسول : اسم يكون مرفوع بالضمة .

عليكم : جار ومجرور متعلقان بـ " شهيدا " .

شهيدا : خبر يكون منصوب .



25 ـ قال الشاعر :

وما كل من يبدي البشاشة كائنا أخاك إذا لم تلفه لك منجدا

وما كل : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية تعمل عمل ليس ، كل اسمها مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

يبدي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على من .

وجملة " يبدي ... " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

البشاشة : مفعول به منصوب بالفتحة .

كائنا : اسم فاعل من كان الناقصة ، خبر ما منصوب بالفتحة ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا

تقديره : هو يعود إلى كل .

أخاك : خبر كائن منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل لجر مضاف إليه .

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان منصوب بالفتحة المقدرة ، تضمن معنى الشرط .

لم تلفه : لم حرف نفي وجزم وقلب ، تلفه فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به أول .

لك : جار ومجرور متعلقان بـ " منجدا " .

منجدا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة لتلفي .



26 ـ قال الشاعر :

ببذل وحلم ساد في قومه الفتى وكونك إياه عليك يسير

ببذل : جار ومجرور متعلقان بساد الآتي .

وحلم : الواو عاطفة ، حلم معطوف على ما قبله مجرور بالكسرة .

ساد في قومه : ساد فعل ماض مبني على الفتح ، في قومه جار ومجرور متعلقان بساد ، وقوم

مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

الفتى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .

وكونك : الواو للاستئناف ، كون مصدر من كان الناقصة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه ، وهو أيضا في محل رفع اسم " كون " .

إياه : ضمير منفصل في محل نصب خبر كون .

عليك : جار ومجرور متعلقان بيسير .

يسير : خبر المبتدأ " كون " مرفوع بالضمة الظاهرة .

وجملة " كون " وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



55 ـ ما كان القائد إلا صديقا لجنوده .

ما كان : ما نافية لا عمل لها ، كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

القائد : اسم كان مرفوع بالضمة .

إلا صديقا : إلا أداة حصر لا عمل لها ، صديقا خبر كان منصوب بالفتحة .

لجنوده : جار ومجرور متعلقان بـ " صديقا " وجنود مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



56 ـ سرني أن يكون في المنزل أصحابه .

سرني : سر فعل ماض مبني على الفتح ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به .

أن يكون : أن حرف مصدري ونصب ، يكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه

الفتحة ، والمصدر المؤول بالصريح في محل رفع فاعل " سر " ، والتقدير : سرني كون أصحاب المنزل فيه .

في المنزل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يكون تقدم على اسمها .

أصحابه : اسم يكون مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وتقدم الخبر على اسمه لاشتمال الاسم على ضمير يعود على الخبر ، فلو تقدم الاسم لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة .



57 ـ قال تعالى : { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } .

وكان : الواو حسب ما قبلها ( تلاحظ ) ، كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

حقا : خبر كان تقدم على اسمها ، منصوب بالفتحة الظاهرة .

علينا : جار ومجرور متعلقان بـ " حقا " .

نصر المؤمنين : نصر اسم كان مؤخر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، المؤمنين مضاف إليه مجرور بالياء .



58 ـ مبالغا كان محمد في حديثه .

مبالغا : خبر كان تقدم عليها منصوب بالفتحة .

كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

محمد : اسم كان مرفوع بالضمة .

في حديثه : جار ومجرور متعلقان بـ " مبالغا " ، وحديث مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



59 ـ قال تعالى : { وأنفسهم كان يظلمون }

وأنفسهم : الواو حرف عطف ، أنفسهم مفعول به مقدم ليظلمون ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

كانوا : كان فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسمها .

يظلمون : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوث النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، وجملة " يظلمون " في محل نصب خبر كان .

وجملة " أنفسهم " ... إلخ معطوفة على ما قبلها .



60 ـ كم طالب كان رسوبه بسبب الإهمال .

كم : خبرية مبنية على السكون في محل نصب خبر كان مقدم عليها ، وكم مضاف ، وطالب تمييز مجرور بالإضافة .

كان رسوبه : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، ورسوبه اسم كان مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بسبب الإهمال : بسبب جار ومجرور متعلقان بـ " رسوب " ، وسبب مضاف ، والإهمال مضاف إليه مجرور .



27 ـ قال الشاعر :

لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم .

لا طيب : لا نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، طيب اسمه مبني على الفتح في محل نصب .

للعيش : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا ، ويجوز أن يكون تعلق الجار والمجرور بـ " طيب " ، وخبر " لا " محذوف .

ما دامت : ما مصدرية تفيد الظرف ، دامت فعل ماض ناقص ، والتاء للتأنيث الساكنة .

منغصة : خبر ما دام مقدم على اسمها منصوب بالفتحة .

لذاته : اسم مادام مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

بادكار : جار ومجرور متعلقان بـ " منغصة " وهو مضاف .

الموت : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والهرم : الواو عاطفة ، الهرم معطوف على الموت مجرور بالكسرة .



61 ـ قال تعالى : { فأوجس في نفسه خيفة موسى } .

فأوجس : الفاء للاستئناف ، أوجس فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

في نفسه : جار ومجرور متعلقان بـ " أوجس " ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه يعود على موسى .

خيفة : حال منصوبة بالفتحة .

موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .



62 ـ قال تعالى : { ليس البر أن تولوا وجوهكم } .

ليس : فعل ماض جامد ناقص مبني على الفتح ، وجمدت لكونها جاءت بصيغة الماضي ، ومعناها نفي الحال ، فلم يتكلف لها بناء آخر فاستعملت على لفظ واحد ، كما أنها خالفت الأفعال بوضعها للنفي والسلب ، ولم تضع الأفعال لنفي وسلب المعنى ، لذلك أنزلت منزلة الحرف ، فجمدت ، ولم

تتصرف ، والدليل على فاعليتها اتصالها بالضمائر المرفوعة بها .

البر : خبر ليس مقدما علي اسمها منصوب بالفتحة .

أن تولوا : أن حرف مصدري ونصب ، تولوا فعل مضارع من الأفعال الخمسة منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع اسم ليس مؤخر ، ويجوز في " البر " أن يكون اسم ليس ، والمصدر خبرها وذلك في إحدى القراءات .

وجوهكم : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل لفي محل جر مضاف إليه .



28 ـ قال الشاعر :

سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواء عالم وجهول

سلي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعله .

إن جهلت : إن حرف شرط جازم ، جهلت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل .

وجملة " جهلت " في محل جزم فعل الشرط ، وجواب الشرط محذوف يل عليه سياق الكلام ، والتقدير : إن جهلت فاسألي .

الناس : مفعول به منصوب بالفتحة .

عنا وعنهم : عنا جار ومجرور متعلقان بـ " سلي " ، وعنهم الواو حرف عطف ، عنهم جار ومجرور معطوف على ما قبله .

فليس : الفاء حرف دال على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح

سواء : خبر ليس مقدم عليها منصوب بالفتحة الظاهرة .

عالم : اسم ليس مؤخر عن الخبر مرفوع بالضمة .

وجهول : الواو حرف عطف ، جهول معطوف على ما قبله .



63 ـ قال تعالى : { ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم } .

ألا يوم : ألا حرف استفتاح مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة لأنه مفعول به تقدم على عامله " مصروف " ، وقيل هو ظرف ، والعامل فيه محذوف ، ويوم مضاف .

يأتيهم : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء تتقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا

تقديره : هو يعود على العذاب ، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

وجملة : يأتيهم : في محل جر مضاف إليه ليوم .

ليس : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على العذاب أيضا .

مصروفا : خبر ليس منصوب بالفتحة .

عنهم : جار ومجرور متعلقان بـ " مصروفا " .

والشاهد في الآية قوله تعالى : " يوم يأتيهم " على اعتبار أن " يوم " مفعول به لخبر ليس

" مصروفا " واستدلوا به على جواز تقديم خبر ليس عليها بحكم تقدم معمول خبرها ، ولم يجزه العض فتدبر .



29 ـ قال الشاعر :

أبا حراسة أمّا أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع

أبا : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف .

خراشة : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث .

أما : كلمة مركبة من " أن " المصدرية ، و" ما " الزائدة ، معوض بها عن " كان " المحذوفة .

أنت : ضمير منفصل في محل رفع كان المحذوفة .

ذا نفر : ذا خبر كان منصوب بالألف من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، ونفر مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والتقدير : أن ما كنت ذا نفر .

فإن قومي : فأن الفاء حرف دال على التعليل ، إن حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، قومي اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون قي محل جر مضاف إليه .

لم تأكلهم : لم حرف نفي وجزم وقلب ، تأكلهم فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

الضبع : فاعل مرفوع بالضمة تأخر عن المفعول به ؛ لأن المفعول به ضمير متصل بالفعل ، والفاعل اسم ظاهر ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .



64 ـ قال تعالى : { الناس مجزيون بأعمالهم أن خيرا فخير وإن شرا فشر } .

الناس : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

مجزيون : خبر مرفوع بالواو جمع مذكر سالم .

بأعمالهم : جار ومجرور متعلقان بـ " مجزيون " وأعمال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

إن خيرا : إن حرف شرط جازم ، خبرا خبر كان المحذوفة مع اسمها بعد إن الشرطية ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، والتقدير : إن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير .

فخير : الفاء واقعة في جواب الشرط ، خير خبر مرفوع بالضمة لمبتدأ محذوف تقديره : فجزاؤهم ، والجملة في محل جواب الشرط .

وجملة : كان المحذوفة مع اسمها وخبرها في محل جزم فعل الشرط .

وإن شرا فشر : الواو حرف عطف ، والجملة معطوفة على ما قبلها .



65 ـ التمس ولو خاتما من حديد .

التمس : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

ولو : الواو للاستئناف ، لو حرف شرط غير جازم يفيد الامتناع لامتناع ( امتناع الجواب لامتناع الشرط ) ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

خاتما : خبر كان المحذوفة مع اسمها بعد لو ، منصوب بالفتحة .

والتقدير : ولو كان الملتمس خاتما .

من حديد : جار ومجرور متعلقان بـ " خاتما " .



30 ـ قال الشاعر :

قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا فما اعتذارك من قول إذا قيل

قد قيل : قد حرف تحقيق ، وقيل فعل ماض مبني على الفتح .

ما : ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل .

قيل : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على " ما " الموصولة . والجملة الفعلية بعد " ما " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

إن صدقا : إن شرطية ، صدقا خبر كان المحذوفة مع اسمها ، منصوب بالفتحة ، والتقدير : إن كان المقول صدقا .

وإن كذبا : الواو حرف عطف ، إن كذبا معطوف على ما قبله .

وكان المحذوفة في الموضعين في محل جزم فعل الشرط ، وجواب الشرط محذوف في الموضعين لدلالة ما قبله عليه .

فما اعتذارك : الفاء لتزيين اللفظ حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وما اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ ، اعتذارك خبر مرفوع بالضمة ، وهو

مضاف ، والكاف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه .

من قول : جار ومجرور متعلقان بـ " اعتذار " .

إذا قيلا : إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب ، وهو مضاف ، وقيل فعل ماض مبني للمجهول ، مبني على الفتح ، والألف للإطلاق ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود إلى قول ، والجملة في محل جر بالإضافة لـ " إذا " .

وجواب إذا محذوف يدل عليه ما قبله ، والتقدير : إذا قيل قول فما اعتذارك منه .



31 ـ قال الشاعر :

قالت بنات العم يا سلمى وإن كان فقيرا معدما قالت وإن

قالت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .

بنات العم : بنات فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف والعم مضاف إليه مجرور .

يا سلمى : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، سلمى منادى علم مبني على الضم المقدر على الألف منع من ظهره التعذر في محل نصب .

وإن : الواو زائدة ، إن حرف شرط يجزم فعلين ، مبني على السكون .

كان : فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

والفعل في محل جزم فعل الشرط .

فقيرا : خبر كان منصوب بالفتحة .

معدما : خبر ثان لكان منصوب بالفتحة ، وجواب الشرط محذوف يدل غليه ما قبله .

قالت : قال فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .

وإن : الواو زائدة ، إن حرف شرط وفعل الشرط محذوف ، وهو " كان " الناقصة مع اسمها وخبرها وتقديره : وإن كان فقيرا ، وكذلك جواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله .



32 ـ قال الشاعر :

ألم أك جاركم ويكون بيني وبينكم المودة والإخاء

ألم : الهمزة للاستفهام التقريري حرف مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، لم حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أك : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة مع الواو للتخفيف ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .

جاركم : جار خبر أك منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه والميم علامة الجمع .

ويكون : الواو واو المعية ، يكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية .

بيني : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ،والضمير المتصل في محل جر

مضاف إليه .

وبينكم : الواو حرف عطف ، بينكم ظرف مكان معطوف على الظرف السابق .

المودة : اسم يكون مرفوع بالضمة .

والإخاء : الواو حرف عطف ، الإخاء معطوف على المودة .



66 ـ قال تعالى : { أليس الله بأحكم الحاكمين } .

أليس : الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح ، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

الله : لفظ الجلالة اسم ليس مرفوع بالضمة .

بأحكم : الباء حرف جر زائد ، أحكم خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلا بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحرمة حرف الجر الزائد ، وأحكم مضاف .

الحاكمين : مضاف إليه مجرور بالياء جمع مذكر سالم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كان وأخواتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكلمة الطيبة ( إبداع وتميز ) :: القسم التربوي والتعليمي والثقافي :: منتدى المرحلة الثانوية-
انتقل الى: