تاجر ولا هاجر ، ولا( ديّر كيما ماجر )
تصرف بلادنا اموالا طائلة على قطاع التعليم،وتٌجرب برامج تربوية تواكب الحضارة في الصميم،،،ولكن
منظومتنا التربوية لا تنتج الا جيشا متحطم من خريجي المدارس ،شبانا لا روح لهم ولا استعداد لدخول معركة
التفوق العلمي، لا أحلام لهم في المشاركة في تطوير البلاد، وابراز مواهبهم ليعود الخير على العباد.
خريجوا الجامعات اليوم وقبل أن يتعبهم الاتكاء على جدران البطالة ،يختصرون احلامهم في الهجرة، او دخول
عالم التجارة، او تراهم يتحصرون لِما لم يختاروا مجال الكرة،لأن من نراهم اليوم يصنعون افراحنا ويتلاعبون
بأعصابنا،لا يهم مستواهم الثقافي بل شهرتهم تجاوزت كل الحدود،واصبحنا نعرفهم كلنا بما في ذلك (متجعدي الخدود)
فأحلام شبابنا اليوم لا تنزل أن يكون احدهم رجلا في قطاع التعليم،او اداري في الطريق السليم،أو موظف في
قطاع عماله يداوو السقيم،،، فالاحلام تكبر أن يكون الشاب لاعب كرة ،تٌصرف عليه اموال طائلة،ليحقن
بنجاحاته الشعب بحقن هادئة،تُنسيه واقعه المُر،وتحول الجو نسيما في فصل الحرّ.
أحلام شبابنا تكبر أن يهاجروا وراء البحار،حيث (لكلام) بالاورو والدولار،ويعودوا بعد سنوات بسيارات فخمة
يكملون بها المشوار.
فكم من شاب ادار له الوطن ظهره، ففجر (في بلاد برّا) موهبته،فعرف الآخرون قيمته.
انا لا أُحرِّض من خلال مقالي هذا على الهجرة،او اقترح عل شبابنا ترك العلم والولوج في عالم التجارة،
والكرة،،،،بل ادعوا الله عزّ وجل ان يهديّ مسؤولينا ، كُلٌ في مكانه، لأحترام طاقات شبابنا الكامنة،وفتح لهم
الابواب الكاملة،،، وليكن الرجل المناسب في المكان المناسب
نسال الله لي ولكم التوفيق
غير منقول