القوات الإسرائيلية تسيطر على قافلة سفن الحرية وأنباء عن قتيلين و50 جريحا
5/31/2010
غزة- سيطرت القوات البحرية الإسرائيلية بالقوة فجر
الإثنين على سفن أسطول الحرية داخل المياه الدولية وهي في طريقها إلى قطاع
غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه، وسط أنباء عن سقوط قتيلين و50 جريحاً
من المتضامنين.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن متضامنين على متن السفن
إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت السفينة التركية التي تقود السفن قبل
أن يشارك مئات الجنود الإسرائيليين في اقتحام السفن الخمس الأخرى.
وأظهرت الصور المباشرة التي بثتها وسائل الإعلام أن القوات الإسرائيلية
اقتحمت السفن على نحو مفاجئ في عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها
بحرياً وجوياً ومحاصرتها.
وقال متضامنون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار وقنابل مسيلة للدموع
فيما حاول بعض المتضامين اعتراض القوات الإسرائيلية. وتحدثت وسائل إعلام
فلسطينية عن مقتل اثنين من المتضامنين وإصابة خمسين آخرين.
ولم يرد تأكيد إسرائيلي لسقوط الضحايا بينما تم إبلاغ المستشفيات
الإسرائيلية الاستعداد لاستقبال جرحى محتملين، في ظل تعذر سبل التأكد من
هذه الأنباء مع انقطاع الاتصال في المتضامنين الذين بدأت إسرائيل في
اقتيادهم تجاه ميناء أسدود الإسرائيلي.
ونددت (الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة) بقيام قوات الاحتلال
الإسرائيلية باقتحام سفن أسطول الحرية، معتبرة أن ذلك سيكّلف الجانب
الإسرائيلي ثمناً سياسياً وإعلامياً باهظاً.
وقالت الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية، في
بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن إقدام القوات الحربية
الصهيونية على اقتحام السفن واستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع، يُعد
قرصنة وعدواناً ضد المئات من المتضامنين الذين قدموا من أكثر من أربعين
دولة حول العالم، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها في قطاع
غزة.
وأضافت الحملة: ما حدث سيكلّف السلطات الإسرائيلية ثمناً إعلامياً
وسياسياً باهظاً، لا سيما وأن أوروبا ستنتفض للتنديد بالعدوان الإسرائيلي
على أسطول السفن، وأن هذا التحرّك لن يكون رد فعل فقط، بل سيتصاعد في
الفترة المقبلة.
ويتكون أسطول الحرية من ست سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا
والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد
واليونان، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها (القارب 8000) نسبة لعدد
الأسرى في سجون الاحتلال، التابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة،
إلى جانب سفينة الركاب التركية الأكبر.
ويُقل الأسطول 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة وضمن المتضامنين 44 شخصية
رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب،
و100 منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب
الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية
لاستخدام المعاقين حركيًا، سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة
القدس العربي.