قتل أكثر من مائة شخص في تحطم طائرة ركاب ليبية خلال هبوطها في مطار طرابلس أثناء رحلة قادمة من جنوب إفريقيا، ونجا طفل واحد·وزير النقل الليبي استبعد فرضية وجود عمل إرهابي وراء حادث تحطم طائرة الأيرباص ''إيه330-'' الليبية عند هبوطها في مطار طرابلس، الذي أودى بحياة جميع ركابها، ما عدا طفل هولندي في الثامنة من العمر· وقال الوزير، في مؤتمر صحافي عقده بعد وقوع الحادث، ''نحن نستبعد نهائيا فرضية أن يكون الحادث نتيجة عمل إرهابي''·
وكان طفل هولندي في الثامنة هو الناجي الوحيد من تحطم الطائرة التابعة لشركة ''الخطوط الجوية الإفريقية'' القادمة من جوهانسبورغ·وقال زيدان إن الطفل الذي يحمل جواز سفر هولندي موجود في المستشفى· وأضاف الوزير الليبي في مؤتمر صحفي قرب مكان الحادث أن الطفل لم يصب بجروح تشكل تهديدا على حياته· وكانت الطائرة تحمل 104 ركاب، من بينهم الطفل الناجي، حين تعرضت لحادث أدى لتحطمها على بُعد متر واحد من مدرج الهبوط في مطار طرابلس، ما أدى إلى مقتل ركابها الـ92 وأفراد طاقمها الـ·,11 ومن بين الضحايا 22 ليبيا من ركاب وأفراد طاقم، وأما الباقون من جنسيات مختلفة· وأعلن مصدر من أمن المطار رفض الكشف عن هويته أن الحادث وقع عند الساعة 00:6 (00:4 تغ) عند هبوط الطائرة التابعة لشركة ''الخطوط الجوية الإفريقية'' الليبية على المدرج''· ومن العاصمة الليبية تحدث الصحافي علي مصطفى عبد اللطيف لـ''العربية''، مشيراً إلى أن الحادث لا علاقة له بالسحابة البركانية، ''لأنها لم تدخل بعد منطقة شمال إفريقيا، بل وصلت المغرب فقط''، مرجحاً أن يعود السبب إلى خطأ تقني من قائد الطائرة المنكوبة· وأكد عبد اللطيف أن جميع ركاب الطائرة قضوا في الحادث، وبينهم 93 راكباً و11 من أفراد الطاقم، بينما باشرت فرق الإنقاذ عملها لانتشال الجثث، والبحث عن ناجين محتملين، مع استبعاد أن يكون أحد من الركاب حياً·