عشية عيد العمال ،مالعلاقة بين العمل والمال ؟
ككل سنة ، يحل عيد العمال في الفاتح من ماي،والعمال عندنا هم آخر من يعلم بأن اليوم ذكرى لتكريمهم والافتخار بما يقدمونه.
في الدول الأخرى التي تحترم العلم والعمل، يٌكرم العمال وتٌرفع لهم القبعة تحية لمجهودهم المبذول،وفي بلادنا يظل عمالنا
يبحثون لمشاكلهم المهنية عن الحلول.
البرجوازيون عندنا والساسة الكبار، يصرون أن يظل العامل الجزائري عبدا مُنهار،حينما ينتهي عليه الشهر بلا ديون يحمد
العزيز الجبار،العامل عندنا تُباح كرامته،وتُسلب حقوقه بحجة احترام المسؤول الاول ، فلا فرق بين عامل يحضر لعمله باكرا
ويغادره متأخرا، وعامل (يضرب طلة) الصباح ولا يعود الا في آخر النهار.
بعدأن كان عامل قطاع التربية قدوة للآخرين في أحترافيته في أخذ حقوقه.. تكالبت السلطة على نقاباته وضربت المعلم
والاستاذ من عضلاته،ليعود للصف ويعي جيدا بأن في الجزائر العامل هو الوحيد (اللي ماشي عايش باللهف)
اخترعت السلطة عندا اسامي مهنية عجيبة:الشبكة الاجتماعية، تشغيل الشباب،عقود ماقبل التشغيل، الاشغال الكبرى......
وبين هذه الاسماء يبقى شبابنا عمال على صفيحة ملتهبة رؤوسهم دانية،يعملون وهم يشعرون بأن دولتهم (دايرة فيهم الخير)
وهي التي بذلك تسلب حقوقهم،التي يقرها الدستور في معيشتهم عيشة كريمة.
لن اوجَّع قلوبكم اكثر ولن أعريّ امامك المشهد العمالي القاتم،بل سأهنيء نفسي واياكم، كل سنة وانتم بخير
عيدكم سعيد وكل سنة وصبركم قوي كالجليد