نحن أفضل أم هذه ألنملة

بســـــــــــــــــــــــــــــــــم ألله ألرحمن ألرحيم



ألحمد لله رب العالمين وألصلاة والسلام على محمد وآل أجمعين


... ألحلقة ألثانية من سلسلة لا تحتقرن من عباد ألله احدا" ...



في زمن ألنبي سليمان علىنبينا وآله وعليه ألسلام صادف في أحدى ألسنين شحة في ألأمطار وأشتد حاجة ألناس الى ألمياه



فأجتمع ألناس وذهبوا ألى نبي ألله سليمان على نبينا وآله وعليه السلام وقالوا له يانبي ألله ترى حال ألناس وما صاروا ألي



أدعوا ألله سبحانه أن يرسل علينا رحمته يمطرها علينا فواعدهم على أن يجتمعوا في يوم معين ليذهب معهم ليصلوا ويدعوا



ألله تعالى ليمطرها عليهم وليستسقوا بهذه ألصلاة وهذا الدعآء وحل ذلك أليوم وخرجوا جميعا" ألى ألصحرآء ليستسقةوا



وعندما كان يتقدمهم سليمان على نبينا وآله عليه ألسلام وقف فجأة وكان يطيل ألنظر ألى ألأرض وكأنه ينصت ألى شيء



فأذا به يستدير ويقول ألىمن كان معه من ألناس أرجعوا من حيث أتيتم فلا حاجة لدعآئكم


لقد سقيــــــــــــــــــــــــتم بـــــــــــدعآء غيركــــــــــــــــــــــــــــم



قالوا ما ألخبر يانبي أله



قال أنظروا...........فأذا بنملة عرجآء مستلقية على قفاها ورافعة قوائمها الى ألسمــــــــــــــــــآء وهي تقول



ألهـــــــــــــــــــي



قد هلك ألحرث وألنســـــــــــــــــــــــــــــل


وسيهلــــــــــــــــك من لا ذنب لــــــــــــــــــه



ألهــــــــــــــــــــــــــــي



لا تــــــــــــــــــــــــــــآخذنا بما يفعل ألآدمييون




ألهــــــــــــــــــــــــــــي



أرسل علينـــــــــــــــــا غيـــــــــــــــــــثك ورحمتــــــــــــــــــــــــــــــك




فقال النبي سليمان أن ألله سبحان قد أستجاب للنملة دعآئها وسيمطرها ولا حاجة بكم ولا لدعآئكم




مالك أيهاالأنسان مغتر بنفسك



مالك أيها ألأنسان متعجرف بطبعك


ديدنك التكبر والتمختر وتنظر ألى مخلوقات ألله نظرة فوقية



بل تنظر الى بني جنسك نظرة فوقية متكبر على دونك وتعصي من فوقك



لقد ضرب ألله سبحانه لك مثلا ألم تعقله



حين قال سبحانه وتعالى



وأن يسلبهم ألذباب شيئا" لايستنقذوه ضعف ألطالب وألمطلوب



أفهمت مثل ألله سبحانه أيها ألأنسان ألمغرور ألمتكبر على مثل هذه ألنملة ألعظيمة ألتي هي آية من آيآت ألله ألكبرى



من منا راى نملة تمشي وتركها لحالها



لكن غرورنا وتكبرنا وعجرفتنا نحن بني ألبشرلا تسمح لنا ألا أن نسحق هذه ألحيوانة ألضعيفة فأنها لا تستحق ألحياة



نحن من نستحق ألحياة



أنا أبن آدم



أنا سيد خلق ألله



أنا ألمضل على كل هذه المخلوقات يجب أن ادعس هذه ألنملة ولا أدعها تمر في سبيل حالها



أنا لله وأنا أليه راجعون



أللهم أني أعوذ بك من أن أظلم أحدا" أو يظلمني أحدا" أو ان أظلم نفسي



فأن ألنفس أمارة بالسؤ ألاما رحم ربي



يابن آدم لقد ضرب ألله سبحانه لك هذا ألمثل ليريك مدى ضعفك وذلتك أمام حيوا ن ضعيف مثل هذه ألذبابة



تسلبك أعز ماتملكه في حياتك وهو دمـــــــــــــــــــك ألغالي



ولكنك تقف مكتوف ألأيدي أمام هذه ألحشرة ألضعيفة