انتقد نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات عبد الله أحمد عبد الله مساء السبت تقارير المراقبين الدوليين الذين اعتبروا أن الانتخابات السودانية لم ترق إلى مستوى المعايير الدولية.
وقال عبد الله إن هذه التقارير لم تراع الظروف التي تجري فيها الانتخابات والتي وصفها بأنها شديدة التعقيد كونها جرت على مستوى الرئاسة والبرلمان الوطني ومجالس الولايات وحكومة الجنوب وبرلمانه.
وأضاف عبد الله في تصريح لقناة (السودان) الحكومية إن المعايير الرئيسية التي كان يجب أن تتحدث عنها البعثات هي أن المقياس الحقيقي لنجاح الانتخابات هو نزاهتها ولم نقف اطلاقا على أي من المراقبين الدوليين الذي تحدثوا عن عدم نزاهة الانتخابات. المعيار الثاني نسبة المشاركة وتشير التقارير إلى أن نسبة الاقتراع كانت عالية للغاية.
وتابع إن المعيار الثالث هو أن تتم في جو آمن دون عنف والانتخابات في جميع ولايات السودان تمت في جو آمن، ورابعا مدى الحرية التي تتمتع بها القوى السياسية والناخبين في الحراك السياسي. الاحزاب السياسية تحركت تحركا سمته الحرية حتى في وجود قوانين مقيدة للحريات غير أن هذه القوانين لم تشكل عائقا لحراك الاحزاب الانتخابي.
وكانت رئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين فيرونيك دي كيسير وكذلك الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي أشرفت مؤسسته على الانتخابات، اعتبرا أن الانتخابات لا ترقى إلى المعايير الدولية.
كما رصد المراقبون أخطاء رافقت الانتخابات وتحدثوا عن ضغوط تعرض لها الناخبون وخصوصا في الجنوب. وانتهت الانتخابات الخميس بعدما مددت ليومين اضافيين ويتوقع أن تعلن نتائجها اعتبارا من الثلاثاء.