تفكيك خلية إرهابية في تمنراست!!!!

أوقفت مصالح الأمن، أول أمس
السبت، أربعة رعايا من جنسية مالية وخامس من جنسية تشادية، قرب بلدة أبالسة
في مدينة تمنراست، واسترجعت مليار سنتيم تقريبا و40 ألف أورو وتجهيزات
مختلفة، منها هواتف خلوية وأجهزة كمبيوتر.
وضعت مصالح الأمن حدا لمجموعة
كانت تحاول تموين الإرهابيين في تنظيم قاعدة المغرب بأدوية وأغذية وأجهزة
إلكترونية. المشتبه الرئيسي في هذه القضية مالي الجنسية وينحدر من مدينة
قاو، كان يدعي بأنه تاجر تمور، إلا أن مصالح الأمن عثـرت لديه على أجهزة
اتصال وكمبيوترات محمولة قوية. وقال مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في
الصحراء والساحل، إن تحريات مصالح الأمن في العاصمة تنبهت لوجود خلية دعم
لوجيستي لتنظيم القاعدة في الجنوب الجزائري، بعد شراء رعية مالي لأجهزة
اتصال وكمبيوترات محمولة بقيمة 140 مليون سنتيم من تاجري جملة أحدهما في
ولاية ورفلة والثاني في ولاية الوادي، بعدها تابعت مصالح الأمن مراقبة
الرعية المالي الذي كان دخوله للجزائر بصفة نظامية طيلة أربعة أسابيع،
بحيث تبين أن المدعو ''خييوي'' واسمه الحقيقي (ب. هـ) 30 سنة، كانت له صلة
مع أفراد خلية تنشط في نقل وجمع الأموال لصالح فرع قاعدة المغرب وشراء
الأغذية والأدوية، ثم تهريبها عبر الحدود في منطقة برج باجي مختار، قصد
تسليمها للإرهابيين داخل الأراضي المالية. وكانت مهمة زميله الرعية
التشادي هي قيادة شاحنة من نوع ''سوناكوم ك ''120 كانت تستخدم في التهريب.
وقد عثـر في المخبإ ببلدة أبالسة على 4 قناطير من العجائن والأرز وبعض
الأدوية واللقاحات وأجهزة اتصال فضائي من نوع ثـريا، وكذا 15 ألف دولار
و40 ألف أورو و970 مليون سنتيم. ولم يكن لدى الموقوفين أية أسلحة، غير أنه
تبين خلال التحقيق بأنهم جميعا كانوا مدربين على القتال المتلاحم، بعد أن
قاوموا أفراد الأمن المكلفين بإيقافهم. للإشارة، ثلاثة من أفراد الخلية
وهم من جنسية مالية نصب لهم الأمن كمينا في منطقة الشومارة بمدينة
تمنراست، بينما أوقف الرابع، وهو المشتبه الرئيسي، في أبالسة مع آخر
تشادي.
وكشفت التحريات بأن الخلية التي
تم إيقافها مؤخرا تسللت إلى داخل الجزائر قبل أربعة أشهر فقط، ولم تجر أي
اتصال مشبوه مع مواطنين جزائريين، حيث قام المشتبه الرئيسي بتأجير بيت في
بلدة أبالسة وبدأ النشاط مستعملا غطاء تاجر تمور. وأفادت مصادر محلية أن
الموقوفين تحت النظر تلقوا تدريبا أوليا على السلاح في إيفوغاس، شمالي
مالي، على يد عناصر من جماعة الإرهابي ''التندغي''، وهو موريتاني الجنسية.
ويعتقد بأنهم شاركوا في نشاطات عسكرية في منطقة الساحل.
وكان هدف هذه المجموعة نقل أكبر
كمية ممكنة من الأغذية والأدوية للإرهابيين في شمال مالي، بالإضافة إلى
أجهزة إلكترونية حديثة لا يمكن الحصول عليها في شمال مالي.

الخبر: 2010/04/05.