[size=25] كل سنة وأنت مجنون
احتفل العالم قبل يومين باليوم العالمي للأصابة بالأمراض النفسية ، وعلى عكس الفِئات الأجتماعية الأخرى
التي تُكرَّم عادة في أعيادها ، لم ينتبه أحد لهؤلاء المرضى الذين يعانون إرهاق واضطرابات نفسية مختلفة
ربما لأن كل واحد منا يسكن بداخله شخصاً من هؤلاء.
في عالمنا اليوم لا تستغرب حينما تجد طفلاً بعد ( الأُفٍ) يقول لك :والله غير كرهت.
التلاميذ والطلبة كرهوا دراستهم ، كل عامل كره وظيفته ،الزوجان كرها (الحياة الغير سعيدة )بينهما،كلنا
نعيش إرهاق وتعب نفسي خاصة ربّ الأسرة وهو يجري وراء لقمة العيش ، وشراء صفيحة الزيت ،
وإحضار ولو رُبع متطلبات ربة البيت.
إرهاق نفسي يعانيه الشاب الذي تخاصم مع من يحب . فقط لأنه وجد هاتفها مشغول،إرهاق نفسي تعانيه
الفتاة التي تظن بان من تربطها به علاقةحب لا يريد أن يحدد لها موقفه من الزواج ، بل يتهرب من ابسط
الحلول، إرهاق نفسي يعانيه الطلبة وهم يظنون بأن مصيرهم في النهاية بعد التخرج الأتكاء على الجدران.
إرهاق نفسي في كل مكان... فرضته علينا ـ شيئنا ام ابينا ـ غلاء الأسعار،وفقدان الثقة من الجميع بما فيهم
الجار،وانتشارظاهرة الكذب في مجتمعنا كما تنتشر في الحطب اليابس النار.
تمر الذكرى ونحن مختلفون في مسألة زيارة الطبيب النفسي : هي حلال أم حرام؟ ،بل ربما الطبيب النفسي
هوايضا في حاجة لمن يرفع له المورال، وينصحه بشد الحزام.
نسأل الله لكم العافية ، ونعدكم بإن القادم أحــــــــــلى
[/size]