منطق القوة ،يوسع بين الوزارة والأساتذة الهوّة
بعد جلسة ساخنة قضيتها مع اصدقائي ،دار الحوار فيها على عن تهديدات بن بوزيد وما يريد الاقدام عليه في فجر الأحد الجديد
قصدت فراشي فاتصل بي الكثير من اصدقائي..يترجونني أن احافظ على (خبزتي)واعود غدا من الاضراب، ولا أنساق وراء
النقابات لأن كلامهم مجرد سراب،،، غلبني النعاس وأعصابي تغلي ،لدرجة أني لم أعرف كيف ألم في فراشي شملي،وحينما
غفوت رأيت فيما يرى النائم،اني في صبيحة الأحد الموعود،يوم لاينفع الوقوف وسط الحدود،بل إما مضرب فيُنزِل المدير أسمك
في قائمة (يفتح الله) أو (خدام) فتقول لك الادارة والمجتمع عليك الله الله،،، كتبتُ اسمي في قائمة (الرزق على الله)،وقلت
لزملائي :أنا لا اريد ظل شجرة بن بوزيد الوارف،بل أفضل أن اموت[size=25] واقف.
بعد أن نُظفت المدرسة الجزائرية،من المعلمين والاساتذة ذوي الادمغة (الخشينة)،لم يبقى في الاقسام الا ذوي الطلة
(الزيّنة)،وزميلاتي (زينات التبسيمة)
في الغد جاءت حافلة من مديرية التربية مملؤة بالشبان ،،يُقال عنهم جامعيين، وهم لا يفرقون بين الصاد والغين،تقف الحافلة امام
باب المتوسطة،فيصرخ المدير:"اعطيني زوج جغرافيا و3 رياضيات،و4 تكنولوجية،،،ولا خصني شي ، نكملّوا على ربي" تنتقل
الحافلة للأبتدائية ، تقف امام المدخل يخرج المدير في موقف مُذِل،ويصيح :"5 عربية وواحد فرنسي" يرد عليه صوت من
الحافلة:"لفرانسي مابقاش " نخلط ليك بالأنجليزي ،،،ماعليش"
وفي اليوم الثالث اكتشفت ان التلاميذ والطلبة معتصمين امام الابواب،أمتنعوا عن الدراسة بعد أ اكتشفوا بأن الوافدين الجدد، لا
يعرفون مامعنى كلمة الغدد،...لا طرق تدريس (تنفع) ولا رصيد لغوي (يشفع)،سوى نظرات تلسع،ومن مستواهم العين تدمع،
في اليوم الثالث،،،امتلأت الشوارع والساحات،ورفض التلاميذ والطلبة الدخول للاقسام والقاعات،فجلس الاساتذة المنقذون في
الساحات، ودخلوا بذلك في أضراب والآوان قد فات.
طالب الجميع بعودة اساتذتهم،لأكمال ما بقي من برامجهم،لعلهم يواجهون بما ملكت يمينهم أختباراتهم، وقبل أن اسعد بفرحة
الرجوع ،فإذا بوالدتي تهزني : يبدوا أنك صدقتهم حينما قالوا لك أنت شمعة ، فنمت فعلا على ضوء الشموع .[/size]