هذه قصة واقعية
بدأت القصة بالزواج. ثم رزق الزوجان ببنت كالملاك. كانت البنت صغيرة بالكاد تستطيع الكلام
الزوجة كانت صالحة ملتزمة صابرة.
صابرة على زوجها. كان لا ينفك عن إتباع أصحاب السوء و الفساد
يقول الرجل:
كنت قد تواعدت مع أصحابي أن نلتقي على الساعة العاشرة ليلا
حملت معي بعض الأفلام الخلاعية وبعض المسكرات وذهبت إلى مكان اللقاء
و لكنني لم أجد أحدا
يقول:
فانتظرت طويلا و أنا أحاول الاتصال بهم ولكن دون فائدة
عدت إلى البيت. دخلت بهدوء إلى غرفة فيها تلفاز وأغلقت الباب ثم وضعت تلك الأفلام أشاهدها
قد تأخر الليل و هدأ كل شيء
وإذا بالباب يفتح.
إنها ابنتي الصغيرة.
وقفت تنضر إلي برهة ثم قالت: عيب عليك يا والدي اتق الله
كانت البنت صغيرة بالكاد تتكلم
و كانت كلماتها كالصاعقة على قلبي.
ثم انصرفت و بقيت كلماتها تتردد في ذهني و لم أستطع النوم إلى أن أذن الفجر: عيب عليك يا والدي اتق الله
ذهبت و اغتسلت ثم خرجت إلى المسجد
يقول الوالد:
صلى بنا الإمام و قرأ بآيات و الله كأنه كان يعنيني: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
بقيت بعد الصلاة في المسجد وقد ابتل المكان الذي أنا فيه من الدموع.
وجاءني الإمام يسألني فزادني سؤاله بكاء على بكائي
قلت له: يا شيخ ما رأيك برجل مسلم لم يركع لله ركعة منذ تسع سنوات.
حتى تأتي ابنته التي بالكاد تتكلم وتقول له: عيب عليك يا والدي اتق الله
قال الإمام: ألم يأن لهذا الرجل أن يتقي الله والله لإن رجع إلى الله ليقبلنه و ليفرحن به.
قال الرجل: بقيت في المسجد حتى وقت الدوام -أي العمل-
كان زملائي يقولون لي: إن فيك اليوم شيئا مختلفا لست الرجل الذي كنت بالأمس كانت عليك غشاوة لا نراها اليوم.
عدت إلى البيت بعد الدوام و عند الباب كانت زوجتي تبكي: أدركني يا فلان
قلت: ماذا؟ ماللذي جرى؟
قالت: أبنتنا
قلت: ماذا بها أبنتنا؟
قالت: لقد ماتت.
لم أتمالك نفسي بل ولم أعرف ماذا أفعل و لم أتذكر شيئا إلا : عيب عليك يا والدي اتق الله
حملناها إلى المقبرة
كنت أنادي:
والله إني لا أدفن ابنتي و لكني أدفن النور الذي أراني النور
والله إني لا أدفن ابنتي و لكني أدفن النور الذي أراني النور[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللهم صلي على محمد و على آل محمد في الأولين و الآخرين إنك حميد مجيب