..من فضلك لا تُشَوَّه المَكَان ..
هل جرّبنا أن نكون يوماً كنسمة صيفٍ عليله
يفرح بمرورها العابرون ..!!
أو جرّبنا على الأقل أن نترك الأماكن التي نحن فيها أكثر جمالاً
وأكثر روعه ..!!
لنتنازل قليلاً ..
هل جرّبنا على أقل تقدير أن لا نُشوّه الأماكن التي نمر بها ..؟؟
فلنُجرّب ..
¤•¦ [ أَحزَان وَأَفرَاح ]¦•¤
لا تُشوّه قارئي الكريم أحزان غيرك بأفراحك
عندما يفتك الحزن والألم بقلب من تحب
لسبب من أسبابه التي لا تنتهي
لا تأتِ إليه جَذِلاً ... فَرِحاً
واحترم لحظة حزنه
ولو كنت تُريد التخفيف عنه
و لا تُغامر بالسخرية من حزنه
أو التقليل من إحساسه
ولتعش معه تلك اللحظة
ليعلم مدى مشاركتك له هذا الألم
والعكس صحيح أيضاً
¤•¦ [ نَجَــــــــــــــــ ــاح ]¦•¤
لا تُشوّه لحظة فرح الآخرين بنجاحهم
بكلمة جارحة فتُفسِد أو تُنغّص عليهم فرحتهم
فإن جاؤوا بشهاداتهم أخبرتهم عن فلان الذي فاقهم نجاحاً
أو صديقك القديم الذي أنهى ما أنهوه في زمن أقصر وبتقدير أعلى وأحسن
لنعش مع الآخرين أفراحهم
ونفرش لهم الأرض ورداً
والسماء ضياءا
لنجعل من أصواتنا وصورنا نحتاً على لوحة هذا النجاح
¤•¦ [ لا تَسكُب حِبرَاً أَسوَد عَلَى رَأيِ غَيرِك ]¦•¤
¤•¦ [ طُفُولَـــــــــــــ ـــــــه ]¦•¤
نُشوّه الطفوله ..؟؟
كيف ذلك ..؟؟
نعم ..
لاتُشوّه أيها المربي الطفولة بتركها تنمو على أرضٍ ليست أرضك
وتتكلم بلسانٍ ليس لسانك
عندما تتركها ترعى في أرض الخدم
وتأكل من لغتهم وتشرب من أفعالهم
وتتحدث بلغتهم المكسوره
وتقاليدهم الغريبه
فإنك تُشوّه جمال تلك الطفوله
وترمي الوحل على نقاءها
انتبه ..
¤•¦ [ أُســــــرَه ]¦•¤
لحظة إلتفاف أسرتك لحظة قيّمة في حياتك
لا تُشوّهها بمكالمات لا تنتهي
لا تجعل من مشاغل يومك
ظلاً يلازمك في كل الأماكن
استمتع بقفزات صغارك
وفخرهم برسومهم أو بحركات تعلّموها هذا اليوم
وتذكّر أن هناك من يبكي ليكون في مكانك ولو لساعه
¤•¦ [ يَومُـــــك ]¦•¤
لا تُشوّه يومك المشرق الذي تعيش فيه
بإجترار آلام الماضي ولا مخاوف المستقبل
خذه كما هو ..
نقيــّــاً ..
مغسولاً بضياء الشمس
رَطِباً بندى التوكل على الله
خُذه كما منحه الله لك
أبيضاً صافياً واكتب أنت فيه ماتريد
و لا تنسى أن تجعل ما كتبت لكَ لا عليك
¤•¦ [ قَلبُــــــــــــك ]¦•¤
قلبك نهار
مساحةٌ بيضاء
لا تُشوّه هذا النقــــاء بحقدٍ على أحد
لا تكن غيوراً
فالغيرةُ حبرٌ أسود
لا تسكبه على مساحة قلبك البيضاء
واكتب به نجاحك
واجعل تفوّق غيرك وقوداً لعزيمتك أنت
ولا ترضى بالمؤخره
أوصد الباب أمام حقدٍ يلبس لباس الرحمة عليك
ويقول لكَ أنت أولى من غيرك بهذا النجاح
وما يُريد إلا أن يقتحم قلبك ليُحيله إلى خراب
مما وقعت عيناي عليه