كشفت دراسة حديثة بجامعة الأزهر عن أن عدد المواقع الإلكترونية، التي تهاجم الإسلام، سواء بطريق مباشر أو غير المباشر،
تتعدى عشرة آلاف موقع على شبكة الإنترنت،
وأن الميزانية المرصودة لمهاجمة الإسلام في جميع وسائل الإعلام، ومنها الإنترنت تتعدى المليار دولار سنويا.
وقالت الدراسة، التي قام بها الدكتور سيد مرعي، الأستاذ بكلية التربية بجامعة الأزهر، والتي نشرتها صحيفة (روز اليوسف) الحكومية،
إن عدد المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت في المقابل لا تتعدى مائتي موقع،
كما أن الجهود المبذولة للدفاع عن الإسلام إعلاميا "قليلة وفردية، ولا تتعدى ميزانيتها مليون دولار على مستوى العالم الإسلامي، مقابل المليار التي ينفقها آخرون لتشويه صورة الإسلام".
ورصدت الدراسة المواقع المعادية للإسلام على شبكة الإنترنت منذ بدايتها عام 1980، مشيرة إلى أن "بعض المنظمات الصهيونية" كانت أول من فطن إلى أهمية استغلال شبكة الإنترنت في نشر أفكارها ضد الإسلام والمسلمين.
وصنفت الدراسة المواقع المعادية للإسلام إلى مواقع متخصصة في سب وقذف الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومواقع متخصصة في تشويه صورة الصحابة والسنة النبوية،
ومواقع أخرى تخصصت في تأليف سور تحاكي في كلماتها ولغتها آيات القرآن الكريم، ولكنها مليئة بالركاكة والعبث البشري والمفاهيم الخاطئة.
كما رصدت الدراسة مواقع إلكترونية فنية قالت إنها "قذرة" تأتي بآيات قرآنية مكتوبة بخطوط عربية معروفة على شكل خنزير أو كلب أو أي حيوان آخر.
وأشارت الدراسة إلى أن أحد هذه المواقع يسمي نفسه "القرآن" وآخر يسمي نفسه "سورة من مثله" ويعرض سورا بأسماء غريبة غير موجود في القرآن الكريم، بهدف تشويه القرآن الذي "لا يأتيه الباطل من بين يدي ولا من خلفه".
وتناولت الدراسة ما أسمته أيضا "المواقع العنصرية"، التي تتهم المسلمين بالإرهاب، والإسلام بالدموية والعنصرية، وتلصق الاتهامات الباطلة بالمسلمين في كل مكان وزمان،
كما رصدت "المواقع الإباحية" التي تعرض صورا عارية لنساء، ومعها آيات من القرآن الكريم، وبعضها تستخدم كرسوم منقوشة على ملابس الفنانات الغربيات وعارضات الأزياء المعروفات!.
واعتبرت دراسة الدكتور مرعي أن هذه المواقع وسيلة فائقة أمكن توظيفها من قبل أعداء الإسلام في استكمال الحرب عليه، وتشويه صورته لدى غير المسلمين في العالم، بقصد قطع طريق الحقيقة على من يريد أن يعرف شيئا عن الإسلام،
كما تقول الدراسة.وقد أكد الدكتور سيد مرعي أن من أهم المجالات التي يمكن توظيف الإنترنت لخدمتها هو مجال الدعوة الإسلامية، على الرغم من استخدام البعض للشبكة في تشويه صورة الإسلام.