جزائري يخترع جهازا يتيح للسائح الحديث بكل اللغات
تمكن مواطن جزائري من اختراع جهازٍ يستطيع من خلاله السائح التواصل داخل أي بلد أجنبي دون أن يكون ملمّا بلغة ذاك البلد.
ويتمثل المشروع الذي تمكن الجزائري "لخذاري الهاشمي" من التوصل إليه في جهاز إلكتروني مصمم خصيصا للاتصال السياحي في أي بقعة من العالم وباللغة التي يريد السائح التواصل بها رفقة موظفي الفندق أو موظفي أي معلم سياحي.
وفي لقاء مع صحيفة "الخبر" الجزائرية الخميس 26-12-2009 قال الهاشمي (42 عاما) ابن ولاية المسيلة إنه مثلما كان الشأن بالنسبة لانتشار الهاتف النقال الذي أحدث ثورة في عالم الاتصال وحياة الناس، فهذا الاختراع يحتاجه السياح لأغراض متعددة.
وإضافة إلى أن المشروع يتيح للسائح عملية التواصل بأي لغة أراد، فإنه أيضا يمده بالصوت والصورة وكل ما يحتاجه عن المعالم السياحية لذلك البلد.
3 أعوام
وجاءت فكرة اختراع الجهاز إلى الهاشمي في عام 2006 نتيجة لاحتكاكه بالأجانب في الجزائر، وخاصة الصينيين واليابانيين والخليجيين، ورأى كيف يجد هؤلاء صعوبات بالغة في التعامل مع المرافق السياحية الجزائرية التي تستعمل غالبا اللغة الفرنسية فقط.
فالمشروع بحسب المخترع يتكون من شقين: برنامج إعلام آلي وهو مودع لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالجزائر كملكية فكرية منذ تاريخ 27 ديسمبر 2006.
أما الشق الثاني المتمثل في الجهاز الإلكتروني الذي له الآن نموذج افتراضي متحرك عن طريق الفيديو فمودع لدى الديوان الجزائري للملكية الصناعية منذ 2007.
وهذا العمل تم تنفيذه على مدى 3 سنوات بجهود مهندسين متخصّصين في الإعلام الآلي والإلكترونيك وميكانيك الهندسة الكهربائية.
"حيدر"
وفي بداية عام 2007 تم عرض المشروع على دوائر عليا في المجال السياحي أبدت إعجابها به، الأمر الذي شجع أصحاب المشروع على إرسال برقية إلكترونية إلى وزير السياحة الجزائري شريف رحماني.
من جانبه فاجأ الوزير أصحاب المشروع برده السريع عبر أحد مستشاريه وتكليفه بمقابلتهم في مكتبه بالوزارة التي تبحث حاليا كيفية تطبيق المشروع.
وأوضح الهاشمي أن نفس المسؤول أبلغهم في اتصالٍ ثانٍ "بأن المشروع تم تسجيله في برنامج الحكومة".
وأشار إلى أنه أطلق على "المشروع اسم أحد المقاومين، ويُدعى حيدر، والذي
كان يتولى تغطية المقاومين إذا ما حوصروا من طرف العدو للانسحاب.. كذلك اختراعنا يعني أنه إذا ضاق الحال بأحد السائحين للتواصل يتدخل اختراعنا لمساعدته"، و وزارة السياحة تبحث تطبيقه .