سعدان في سطور
ويعد سعدان، الذي تخرج في معهد العلوم والتكنولوجيا الرياضية ببن عكنون بالجزائر، والبالغ من العمر 63 عاما، أحد أبرز مدربي الجزائر والعرب، حيث حقق نجاحات عدة في مشواره الرياضي سواء كلاعب أو مدرب.
وبرز شيخ المدربين كلاعب، حيث لعب في صفوف كل من فرق مولودية باتنة ومولودية قسنطينة وشبيبة الأبيار واتحاد البليد، ورين الفرنسي، لكنه اعتزل مبكرا بعد تعرضه لحادث، ليتحول بعدها إلى مجال التدريب بداية من عام 1976.
واستطاع سعدان -بفضل قدراته وإمكاناته- أن يصنع له اسما مميزا في عالم التدريب، على رغم بعض الصعوبات التي واجهها في مشواره الرياضي.
وتمكن سعدان، بعد فترة قصيرة، أن يضع نفسه كواحد من أبرز المدربين في الجزائر، لذلك لم يكن من باب الصدفة أن يتولى مهمة الإشراف على المنتخب الخضر أعوام 81 - 82 و 84 - 86 و99 و2003 – 2004، وأخيرا من 2007 وحتى اليوم.
وأشرف سعدان على المنتخب اليمني، ثم درب في السعودية وتونس والمغرب، حيث فاز باللقب الإفريقي مع الرجاء البيضاوي.
ويعتبر سعدان أول مدرب جزائري يؤهل منتخب بلاده للمونديال عام 1979، حين ساهم في تأهل الجزائر لنهائيات كأس العالم للشباب في اليابان.
ويتسم شيخ المدربين بشخصية قوية وهادئة؛ إذ يستغرب عدد من أصدقائه ومنافسيه قدرته الفذة على الحفاظ على هدوئه في المباريات الساخنة.
وعرف عن سعدان أنه رجل المهمات الصعبة والأوقات الحاسمة، حيث بلغت شهرته ذروتها، حين عين مدربا للمنتخب الجزائري؛ الذي كان يعاني بعض الصعوبات بسبب ابتعاده عن الواجهة الإفريقية وغيابه عن "الصف الأول" إفريقيا، خلال الأعوام الأخيرة لمصلحة منتخبات مثل: مصر وتونس والكاميرون وساحل العاج وغانا، خاصة بعد قيادته الخضر للتأهل لأمم إفريقيا بعد غياب مرتين متتاليتين، والصعود لمونديال 2010 بعد غياب 24 عاما.
ويذكر أن سعدان كان له الفضل أيضا في إعادة ترتيب أوراق المنتخب الجزائري بعد مونديال إسبانيا 82، حين أدهشت الجزائر العالم بفوزها الشهير على ألمانيا بطلة أوروبا آنذاك بهدفين مقابل هدف، وقاد شيخ المدربين بلاده وقتها إلى التأهل إلى مونديال المكسيك 1986، حين خاضت الجزائر مباراة لا تقل روعة أمام البرازيل وخسرتها بصعوبة شديدة بهدف نظيف.
وفي المرتين لم يخش سعدان من تولي مهمة قيادة منتخب "الخضر"، وهو يمر بأصعب ظروفه؛ من أجل إصلاح ما دمره المدربون الأجانب، حتى كلل جهوده مؤخرا بالتأهل للمونديال للمرة الثانية في تاريخه.
منقول