هل طيبة القلب تعني ضعف الشخصية؟!

السلام عليكم
قبل التطرق الى البحث نرجع الى الاصل
هناك صنفان من الناس
الصنف الاول من نجده طيب بالفطرة والتربية والكسب ..الخ
الصنف الثاني وهو محور البحث حيث انهم يعانون اما الخوف من الاخرين او الهيبة او الخجل او الجبن او الانطواء ..الخ
هؤلاء لاقناع انفسهم والهروب من واقعهم وحقيقتهم يلجؤون الى غطاء وستار طيبة القلب ..الخ
لذلك من يقول ان الطيبة نقطة ضعف على حق و ليسو على حق على حسب وضعية الانسان الطيب
لكن ..لا نقلق على الانسان القوي الشخصية اصلا و يلبس ستار الطيبة على الدوام
يملك قوة خفية وهيبة من النوع الخاص
رغم طيبته

[b][i]بســــــــــــــــــم ألله ألرحمن ألرحيـــــــــــــــم


ألحمد لله رب ألعالمين وألصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين



ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته


أحسنت أختنا ألعزيزة سؤال طالما لمسنا آثاره في حياتنا اليومية وللجواب عدة أوجه



ان ألله سبحانه وتعالى خلق ألخير والشر وجعل لكل منهما جنوده



وفطر ألأنسان على معرفة ماهو حسن وماهو قبيح فطرة ألله ألتي فطر الناس عليها


وما من أحد على ألأطلاق يقول أن طيبة ألقلب هي من ألاخلاق ألشريرة


وهذا ما يعرفه كل أنسان حق المعرفة بواسطة أللطف ألألهي وألعناية ألالهية لكل فرد


ولقد سبقت لهم منا ألحسنى


أنا هديناه ألنجدين أما شاكرا" وأما كفورا



وألشق ألآخر هو ألأقتدآء بالأعلام من ألناس لمعرفة أن كانت الطيبة قوة أم ضعف ؟


سؤال .. هل كان ألرسول ألاعظم ضعيف ؟؟؟؟


لم ينقل التاريخ لنا رجلا" أعظم شخصية" من ألرسل ألعظيم محمد صلى ألله عليه وآله وسلم


وهذا الرسول الكريم يصفه رب العزة وألجلال بطيب ألقلب


ولو كنت فضا" غليض القلب لأنفضوا من حولك



بقى ألأمر ألثالث هو ألناس وتعاملها مع طيبي ألقلب



أن ألله سبحانه له سنن في القرآن ألكريم وقال عز من قال


ولن تجد لسنة الله تبديلا" ولن تجد لسنة الله تحويلا


فحال ألناس هكذا وسيبقى هكذا الى أن يلاقوا ربهم سبحانه وتعالى



لقد قال موسى على نبينا وآله وعليه ألسلام يوما" مناجيا" ألله سبحانه



ربي كف ألسنة ألناس عني


قال له رب ألجلال وألاكرام


ياموسى هذه صفة لم أخترها أنا لنفسي ...!!!



لا على معنى أن ألله عاجز عن أن يكف ألسنة ألناس عن نفسه سبحانه تعاى الله عن ذلك



علوا" كبيرا" , بل للأن ألله سبحانه لم يكره الناس في ألعبادة دلاهم ألطريق واجل لهم الحساب


لا أكراه في ألدين قد تبين ألرشد من ألغي


فأتهام الله سبحانه من ألغي أم من ألرشد


لقد أنب ألله سبحانه كثيرا" من الناس في القرآن ألعظيم



وأكثرهم للحق كارهون


وان تتبع أكثر من في ألارض يضلوك عن ذكر ألله


وأن أتبع ألحق أهوآئهم لفسدت مافي ألسماوات وما في ألأرض


وقليل من عبادي ألشكور


وقليل من عبادي الصبور


وقليل ماهم



لايؤمن أكثرهم بالله ألا وهم مشركون


من كان طيب ألقلب منكم فليحمد ألله سبحانه على ما أعطاه من الخير العظيم


فلا خير في كثير منهم ألا من جآء ألله بقلب سليم



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطيبة كنز و صفة نادرة و تكاد تنقرض في هذا الزمن الذي طغى فيه القبح على الجمال. و هي درجات كدرجات نقاوة الذهب.