تفاصيل سياسة سعدان تجاه المنتخب الوطني

تحميل اللاعبين المسؤولية فوق أرضية الميدان وإغرائهم بالتحفيزات.. أسلحة سعدان في الكانوإغرائهم

عكس خرجاته الإعلامية.. سعدان يخفي مشروع انتفاضة في أنغولا
28/12/2009 النهـــــــار الجديد /ع/شهيلي
حجم الخط: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بدا واضحا من



خلال التجربة السابقة للمدرب الوطني رابح سعدان خلال التصفيات المزدوجة لمنافستي كأسي إفريقيا والعالم، والخرجات الإعلامية التي أطلقها سواء فيما يتعلق بتحديد الأهداف المسطرة في تلك الفترة حين اكتفى بتحديد انتزاع ورقة التأهل إلى دورة أنغولا ولم يجرؤ وقتئذ عن الحديث حتى عن منافسة كأس العالم منتهجا سياسة التفاوض مباراة بمباراة بعيدا عن الضغوطات المترتبة عن الالتزام أمام الرأي العام والعمل في صمت، نفس السياسة ظهرت ملامحها مع اقتراب الموعد الإفريقي حيث واصل المدرب الوطني الإصرار على نفس الخرجات الإعلامية رغم علمه بما يترتب عنها من انتقادات وعتاب على غرار رفضه الالتزام بتحديد هدف انتزاع ورقة التأهل إلى الدور الثاني، والأكثر من ذلك فقد أكد إصراره على تجسيد رؤيته وتسطير البرنامج من زاوية أنه الأقرب إلى التشكيلة والعارف بخباياها من نقائص وإيجابيات رغم ما أثارته ولازالت تثيره عدم برمجة مواجهة ودية استعدادية قبل أيام من موعد كأس إفريقيا، ناهيك عمّا ترتب عن عملية الكشف عن قائمة الـ23 المعنية بالمشاركة في البطولة الإفريقية.

الإجتماع مع اللاعبين لتحديد الهدف حسب الإمكانات

من المنتظر أن يعقد المدرب الوطني اجتماعا مع لاعبيه لضبط عدة أمور قبل السفر إلى أنغولا والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالهدف المسطر الذي يبقى مسؤولية الجميع، بداية بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم والدولة فمن غير الممكن الحديث عن الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا من دون رصد منح تحفيزية مغرية تزيد من إصرار رفقاء زياني على مضاعفة المجهودات داخل أرضية الميدان وبالتالي ضبط قانون صارم يضمن تركيز واستقرار التشكيلة خلال المنافسة فيما تبقى التصريحات التي أطلقها بعدم الحديث عن المرور ولو إلى الدور الأول أصبح من المؤكد بغية تجنب الضغط في انتظار ما سيحمله حديث سعدان مع لاعبيه وما ينتظره منهم في أنغولا.

تجنب إجراء مواجهة ودية ضمانا لعقلية ستاد الخرطوم أمام مالاوي

وحتى يضع عناصر التعداد في كامل إمكاناتهم النفسية وعدم التأثر بأي طارئ غير محمود العواقب في حالة برمجة مواجهة ودية خاصة أن رفقاء صايفي لايزالون يعيشون نشوة الانتصار الكبير والمواجهة الرائعة التي احتضنها ستاد الخرطوم، حيث أن الحفاظ على تلك النشوة والإحساس بالقوة جد هام لدخول دورة أنغولا يوم 11 جانفي المقبل في ثوب الفريق المنافس خاصة أن التشكيلة ليست في حاجة ماسة إلى مواجهة ودية التي يبقى الهدف منها بشكل عام الحفاظ على الروح التنافس لدى اللاعبين أو إجراء بعض التعديلات لضمان الانسجام، في وقت لا يبدو أن التشكيلة الوطنية ظلت تلعب جنبا إلى جنب منذ كأس إفريقيا 2004، ورغم الانتقادات التي كان عرضة لها إلا أن المدرب الوطني رفض برمجة لقاء ودي متحملا كل التبعات.

راهن على روح المجموعة والاستقرار.. وانسجام زياية مسألة شكلية

ويبقى سلاح سعدان الفتاك الذي أعده تحسبا لموعد الشهر القادم يتمثل في روح المجموعة، بداية باستقرار التعداد حيث فاجأ الكثير من المهتمين بشؤون المنتخب بعد معاودته توجيه الدعوة لبعض الأسماء التي كان الجميع ينتظر إلغاءها من القائمة، لكن سعدان يعرف جيدا إمكانات هذه الأسماء والدور الفعال الذي تقدمه داخل التعداد خاصة أن الأمر يتعلق بعائلة من الصعب الاستغناء أحد أبنائها، ليكتفي بإضافة اسم المهاجم عبد المالك زياية الذي سبق له الإشراف عليه في وفاق سطيف ويعرف كيفية إدماجه بصفة تدريجية متحديا كل الأصوات التي تعالت ضاغطة تطالب بجلب بعض الأسماء المحترفة، ليصمد المدرب الوطني مقابل تحقيق مشروع الحفاظ على عقلية العائلة وسط التعداد.

إشراك اللاعبين في القرارات وتحميلهم المسؤولية داخل أرضية الميدان

ثبت بما لايدع مجالا للشك، أن المدرب الوطني لا يتوانى في مشاورة ركائز التشكيلة وفي بعض الأحيان كامل عناصر التعداد في كل القرارت الهامة، على غرار تحديد الهدف المسطر الذي سيكون محور الاجتماع مع لاعبيه، كما أكدت قضية المغترب وسط الميدان لحسن أن للركائز كلمتهم خاصة أن إشراك اللاعبين يعتبر عاملا صحيا أكثر منه عاملا سلبيا عندما نعلم أن اللاعبين المعنيين أكثر داخل أرضية الميدان ومن يتحكم في النتيجة ومشاركتهم القرارات يزيد من إحساسهم بالمسؤولية فوق أرضية الميدان، وقد كانت الأمثلة متعددة في الفرق الوطنية التي نالت البطولات الإفريقية، سواء شبيبة القبائل أو مولودية العاصمة مواسم السبعينيات وآخرها وفاق سطيف موسم 88 أين كان المدرب عريبي رحمه الله يكلف سرار بعقد الاجتماع التقني للاعبين قبل أي مواجهة حاسمة على غرار مباراة الأهلي المصري في الدور النصف نهائي للبطولة.

زيارة زيدان، راحة رأس السنة وإغراق اللاعبين بالتحفيزات
يبقى الإعداد النفسي مع اقتراب موعد المنافسة من أهم الجوانب التي تهتم بها كل الطواقم الفنية، حيث لامجال للحديث عن الاستعداد البدني والتكتيكي باستثناء بعض اللمسات الخفيفة، ويبدو أن المنتخب الوطني وقبل انطلاق التربص نجح إلى حد ما في هذا الجانب خاصة مع الزيارة المفاجئة للاعب الجزائري الأصل زين الدين زيدان والتي أعطت دفعا حقيقيا للتعداد، والتي تضاف ليها راحة الـ3 أيام التي منحها الطاقم الفني للاعبين والتي يبقى الهدف منها نفسيا بالدرجة الأولى وضمان التحاق اللاعبين بالتربص في كامل قدراتهم النفسية قبل ساعات من انطلاق الدورة.